الصحافة _ كندا
تتجه القوات المسلحة المغربية نحو تعزيز أسطولها الجوي من خلال الاستحواذ على الطائرة المسيّرة الصينية TB-001، المعروفة بلقب “العقرب ذو الذيلين”، وفقًا لما أوردته صحيفة “لاراثون” الإسبانية. هذه الطائرة المتطورة، التي تمثل قفزة نوعية في تقنيات الاستطلاع والهجوم، تُعد إحدى أبرز المنصات غير المأهولة التي صممتها شركة Tengoen الصينية لخدمة الجيش الصيني وعملائها الدوليين.
تمتاز TB-001 بقدرات قتالية متقدمة، حيث زُوّدت بنظام تحكم عبر الأقمار الصناعية، مما يمنحها القدرة على تنفيذ المهام عن بعد بدقة عالية. كما يمكنها حمل مجموعة متنوعة من الذخائر الحديثة، من بينها صواريخ AR-2 التي تزن 20 كجم، والمخصصة لاستهداف المركبات الخفيفة والوحدات المعادية، مع إمكانية حمل أربعة صواريخ من هذا النوع في آن واحد.
أما صواريخ AR-4 الأثقل وزنًا، التي تبلغ 80 كجم، فتمتلك مدى يصل إلى 20 كيلومترًا، وتُستخدم لضرب الأهداف بدقة متناهية من ارتفاعات تصل إلى 7000 متر. وتعتمد هذه الصواريخ على تقنيات توجيه متعددة، مثل الباحث بالأشعة تحت الحمراء، الباحث التلفزيوني، ورادار الموجات المليمترية، مما يزيد من فعاليتها القتالية.
في عام 2020، كشفت الصين عن نسخة محسّنة من هذه الطائرة، وهي TB-001A، التي جاءت بتعديلات مهمة، أبرزها إضافة محرك إضافي لزيادة كفاءتها في الطيران، إلى جانب معدات متطورة، ما منحها قدرة أكبر على التحليق والاستطلاع وتنفيذ الهجمات الجوية بدقة عالية.
من حيث المواصفات التقنية، يبلغ طول الطائرة 10 أمتار، وباع جناحيها 20 مترًا، في حين يصل ارتفاعها إلى 3.1 متر. تمتلك قدرة إقلاع بوزن أقصى يبلغ 2800 كجم، ويمكنها التحليق بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، على ارتفاع 8000 متر. كما يمكنها الطيران المتواصل لمدة 40 ساعة، بمدى عملياتي يبلغ 8000 كيلومتر، مما يمنحها قدرة فائقة على تنفيذ مهام طويلة الأمد في ظروف مختلفة.
الطائرة قادرة على حمل ما يصل إلى 1.5 طن من الذخائر، ويُقدر سعر الوحدة منها بحوالي 280,000 دولار أمريكي (ما يعادل مليوني يوان صيني). بفضل إمكانياتها المتقدمة، تتمتع TB-001 بقدرة الإقلاع من مدارج قصيرة والتحليق على ارتفاعات شاهقة، مما يجعلها إضافة استراتيجية هامة للقوات الجوية المغربية، في إطار سعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية وفق أحدث التطورات في مجال الطائرات المسيّرة.
تُعد TB-001 من بين الطائرات المسيّرة الهجومية الأكثر تطورًا في العالم، ويعكس اهتمام المغرب بالحصول عليها استراتيجيته الطموحة لتحديث قواته المسلحة وتعزيز تفوقه الجوي، بما يتماشى مع التحولات العسكرية والتكنولوجية العالمية.