المغرب يعزز علاقاته بالنواب الموريتانيين ويحاصر مد “البوليساريو”

11 يوليو 2021
المغرب يعزز علاقاته بالنواب الموريتانيين ويحاصر مد “البوليساريو”

الصحافة _ وكالات

في ظل تمتع جبهة “البوليساريو” الانفصالية بعلاقات مهمة مع شخصيات سياسية موريتانية، مكنتها من دخول المؤسسة التشريعية في الجارة الجنوبية، وإنشاء لجنة “صداقة” مع الجمعية الوطنية الموريتانية، بات المغرب، يكثف اتصالاته بالنواب الموريتانيين، لتوضيح وجهة نظره.

وفي السياق ذاته، استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، نهاية الأسبوع الجاري، وفدا برلمانيا من الجمعية الوطنية الموريتانية، يقوده “سيدني سوخونا”، النائب الأول لرئيس الجمعية، وذلك على هامش مشاركة الوفد في اللقاء التشاوري لرؤساء البرلمانات الإفريقية، المنعقد في الرباط، يوم أمس السبت.

وخلال اللقاء ذاته، أكد المالكي للنواب الموريتانيين أنه من شأن الديبلوماسية البرلمانية فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، داعيا إلى مأسسة العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين عبر التوقيع على مذكرة للتعاون بين الجانبين، كما اقترح إحداث منتدى برلماني مغربي-موريتاني، يجتمع بصفة دورية في كلا البلدين، ويكون بمثابة فضاء للحوار، وتبادل وجهات النظر حول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمزيد من التضامن، والتعاون.

من جهته، شدد الوفد البرلماني الموريتاني، الذي يضم كذلك “مسعوده بحام”، و”الصغير العتيق”، على أهمية تقوية علاقات التعاون بين مجلس النواب المغربي، والجمعية الوطنية لموريتانيا، مع الدعوة إلى تكثيف تبادل الزيارات، وتقاسم الخبرات، والتجارب بينهما.

وأكد أعضاء الوفد البرلماني الموريتاني أهمية الدور، الذي يؤديه المغرب في حل المشاكل، التي تعاني منها القارة الإفريقية، مضيفين أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، عام 2017، جاءت لسد فراغ كبير، كما أشادوا بالدعم، الذي يقدمه المغرب لموريتانيا في مجال التكوين، والتعليم، وبمظاهر التنمية، التي تشهدها بلادنا في المجال الفلاحي، والاقتصادي، والصحي، وغيرها.

والوفد السالف الذكر، هو ثاني وفد من البرلمان الموريتاني يستقبله المالكي، خلال أسبوع واحد، إذ استقبل، بداية الأسبوع الجاري، محمد المصطفى محمد الأمين زيدان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الموريتانية، والذي جاء على رأس وفد برلماني.

وحظي الوفد الموريتاني، الذي قاده زيدان باهتمام حكومي مغربي استثنائي، إذ استقبل من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ورئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ما يعكس القيمة الخاصة، التي يحيط بها المغرب زيارات المسؤولين الموريتانيين، ورغبته في تحسبن علاقات الجوار.

يذكر أنه في عز “أزمة الكركارات، خلال شهر أكتوبر الماضي، والاحتقان، الذي عرفه الشارع الموريتاني، بسبب ما خلفته عرقلة الحركة بين المغرب، وموريتانيا من نقص في الغذاء، والدواء في أسواق البلاد، وارتفاع ناري للأسعار، استقبل البرلمان الموريتاني مجموعة من الانفصاليين بحضور مسؤول حكومي.

وشهدت الجمعية الوطنية الموريتانية في نواكشوط، خلال تلك الفترة، اجتماعا لما يسمى بـ”الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية- الصحراوية”، ترأسه نائب رئيس الجمعية الوطنية، حمادي ولد اميمو، بحضور وزير الثقافة والعلاقات مع البرلمان الموريتاني، لمرابط ولد بناهي، وتم الإعلان، رسميا، خلاله، عن انطلاق أنشطة الفريق البرلماني للصداقة الموريتانية- الصحراوية”.

والخطوة الموريتانية، على الرغم من حجمها، إلا أن المغرب تحفظ عن الاعلان عن أي رد فعل، وعاد المسؤولون المغاربة، خلال زيارة وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى تأكيد عدم وجود أية أزمة دبلوماسية بين البلدين.

المصدر: اليوم 24

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق