الصحافة _ كندا
في خطوة تعكس توجه المغرب نحو تعزيز قدراته الدفاعية البحرية، تم يوم الجمعة تعويم سفينة دورية من طراز “أفانتي 1800+” بمدينة سان فيرناندو بإقليم قادس الإسباني، وذلك في إطار شراكة صناعية بين البحرية الملكية المغربية وشركة “نافانتيا” الإسبانية، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
الاحتفال بهذا الإنجاز حضره عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، من بينها رئيس شركة نافانتيا، ريكاردو دومينغيز، ومسؤولو الحكومة الإسبانية، إلى جانب ممثلين عن البحرية المغربية. وتم خلاله تفعيل آلية التعويم من طرف العميد البحري محمد الفاضلي وممثل الشركة الإسبانية، إيذانًا بدخول السفينة مرحلة جديدة قبل التسليم النهائي المرتقب في غضون عام.
رئيس “نافانتيا” وصف المشروع بأنه لحظة مفصلية في مسار التعاون الصناعي العسكري بين المغرب وإسبانيا، مشيدًا بجهود الفرق التقنية وبتكامل العمل مع الشريك المغربي. من جهته، أكد ممثل البحرية الملكية على متانة العلاقات الثنائية، معتبراً أن هذه السفينة تمثل رافعة نوعية لقدرات الدفاع الوطني في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
السفينة الجديدة يبلغ طولها نحو 87 مترا، وعرضها 13 مترا، ويشغلها طاقم من حوالي 60 فردًا، وهي مزودة بنظام دعم متكامل يشمل التكوين التقني، واللوجستيك، والوثائق الفنية، ما يعكس البعد الشامل لهذا التعاون الدفاعي. ويعزز هذا الإنجاز الاستراتيجي مكانة المغرب كفاعل إقليمي في الأمن البحري، ويؤشر إلى طموحات أكبر في تحديث أسطوله وفق رؤية سيادية واضحة.