الصحافة _ كندا
كشفت مصادر مطلعة لجريدة الصحافة الإلكترونية أن وزارة النقل واللوجستيك فتحت قنوات تعاون متقدمة مع دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل الاستفادة من خبرتها في مجال الذكاء الاصطناعي لتطوير قطاع الطيران المدني بالمغرب، في خطوة تعكس استعداد المملكة لدخول مرحلة جديدة من تحديث البنيات التحتية الجوية، خصوصا مع اقتراب موعد تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة الصحافة الالكترونية، فإن الرباط تُعوّل بشكل كبير على التجربة الإماراتية الرائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة النقل الجوي والمطارات، حيث شكّل هذا التوجه محور لقاءات رسمية احتضنتها العاصمة بداية الشهر الجاري بين مسؤولين مغاربة وإماراتيين في مجال الطيران المدني.
وفي هذا السياق، وقّعت المديرية العامة للطيران المدني بالمغرب مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية تروم تعميق التعاون التقني بين الجانبين، خصوصًا في مجالات التخطيط الاستراتيجي، استدامة قطاع الطيران، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإدارة والتحكم والرصد.
وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تأهيل المطارات المغربية وتوسيع طاقتها الاستيعابية، ورفع مستوى جاذبيتها وجودة خدماتها، بما يتماشى مع متطلبات تنظيم أكبر التظاهرات الدولية، وفي مقدمتها المونديال المرتقب سنة 2030.
وبحسب مصادر الجريدة، فإن الجانب الإماراتي استعرض للمسؤولين المغاربة تفاصيل برنامج التبادل المعرفي، وعرض تجربته المتقدمة في تدبير البنى التحتية الجوية باستعمال التكنولوجيا المتقدمة، في أفق دعم المغرب لبناء كفاءاته وتعزيز جاهزيته اللوجستيكية.
ويأتي هذا التعاون ليعكس متانة العلاقات بين الرباط وأبوظبي، ويؤكد الرغبة المشتركة في رفع مستوى التنسيق في القطاعات الاستراتيجية، وعلى رأسها الطيران المدني، الذي يُعد أحد أهم الأعمدة المستقبلية لتحقيق التنمية السياحية والاقتصادية للمغرب.