الصحافة _ كندا
في خطوة استراتيجية غير مسبوقة، كشفت وثيقة أمريكية رسمية عن انضمام المغرب إلى قائمة الدول المستفيدة من عملية نقل تكنولوجيا متقدمة في مجال صناعة الطيران العسكري، وذلك في إطار صفقة تتجاوز قيمتها 50 مليون دولار.
الوثيقة، التي نُشرت في السجل الفيدرالي الأمريكي بتاريخ 29 أبريل 2025، تشير إلى أن الولايات المتحدة وافقت على تصدير معدات دفاعية وبيانات تقنية حساسة إلى المغرب، بهدف تمكينه من تصنيع أجزاء ومكونات لطائرات مقاتلة، مع توفير خدمات دعم فني وهندسي، ضمن ما يُعرف بـ”الإنتاج الخارجي المعتمد”.
العملية تندرج ضمن قانون مراقبة تصدير الأسلحة، وتشمل إلى جانب المغرب كلاً من إيطاليا، كوريا الجنوبية، تركيا، والإمارات، ما يعكس مكانة المملكة الصاعدة في خارطة الشراكات الدفاعية الأمريكية.
ووفق تقرير للمرصد الأطلسي للدفاع والتسليح، فإن المشروع يرتبط بشكل مباشر بطائرات F-16 التي يمتلكها المغرب وسبق أن خضعت للتحديث، وقد يشكّل تمهيداً لصفقات مستقبلية تشمل مقاتلات F-35 أو طائرات مسيّرة متطورة.
ووقع الإشعار الرسمي فيليب ج. لايدلو، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون التشريعية، مشدداً على أن العملية تخضع لتقييم دقيق يشمل أبعاداً سياسية وعسكرية واقتصادية، بالإضافة إلى احترام حقوق الإنسان.
ورغم أن البيانات التقنية لا تحمل تصنيفاً أمنياً، إلا أنها ستظل غير منشورة، حفاظاً على المصالح التجارية والأمنية للشركات المعنية، في مؤشر على حجم الأهمية الاستراتيجية لهذا التحول في القدرات الصناعية الدفاعية للمملكة.