الصحافة _ كندا
يخلّد المغرب، اليوم الثلاثاء 18 نونبر 2025، الذكرى السبعين لعيد الاستقلال، وهي محطة وطنية تستحضر مسار سبعة عقود من التحول العميق في بناء الدولة الحديثة منذ سنة 1956. ويسترجع المغاربة بهذه المناسبة مراحل ترسيخ السيادة الوطنية، وإطلاق الأوراش الكبرى، وتعزيز البنيات التحتية، ما جعل المملكة أكثر انفتاحاً وازدهاراً.
وتتزامن هذه الذكرى مع أجواء وطنية خاصة، من بينها إعلان “عيد الوحدة” عقب تبني الأمم المتحدة للمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل واقعي لقضية الصحراء، في خطوة تؤكد مكانة المغرب الدبلوماسية وتطور حضوره الدولي.
ويشكّل هذا الحدث مناسبة للتوقف عند التحولات التي عرفتها الدولة المغربية خلال العقود الماضية، سواء على مستوى تعزيز الخيار الديمقراطي، وتوسيع التعددية السياسية، وتفعيل الجهوية المتقدمة، أو من خلال توطيد الاستقرار وبناء مؤسسات حديثة.
وعلى المستوى الاقتصادي، انخرطت المملكة في مشاريع استراتيجية كبرى شملت البنيات التحتية، والطاقة المتجددة، والصناعة الحديثة، إضافة إلى مبادرات ثقافية ورياضية ساهمت في تعزيز حضور المغرب عالمياً.
كما شهدت الدبلوماسية المغربية توسعاً واضحاً عبر شراكات دولية متعددة، في حين رسخت المقاربة الأمنية الاستباقية مكانة البلاد في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي، بشهادة عدة دول ومنظمات دولية.
وفي الجانب الحقوقي والاجتماعي، عرفت المملكة إصلاحات جوهرية شملت العدالة الانتقالية، وتحديث المنظومة الحقوقية، ودعم الفئات الهشة عبر برامج لمحاربة الفقر والهشاشة والعناية بالأشخاص في وضعية إعاقة.
وتبقى الذكرى السبعون لعيد الاستقلال مناسبة وطنية للتأمل في مسار طويل من التغيير والإصلاح، وتأكيد استمرار العمل من أجل مغرب أكثر تقدماً وتماسكاً.














