المغرب يجذب استثمارات غير تقليدية من غرب أفريقيا

13 يناير 2025
المغرب يجذب استثمارات غير تقليدية من غرب أفريقيا

الصحافة _ الرباط

شهد قطاع السياحة في المغرب تطوراً ملحوظاً من حيث جذب استثمارات أجنبية من وجهات غير تقليدية، من بينها دول غرب أفريقيا، بعد أن كان الاستثمار في هذا القطاع يقتصر بشكل رئيسي على مستثمرين من أوروبا والخليج.

وأعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن توقعات بأن يصل حجم الاستثمارات في الإيواء السياحي هذا العام إلى 8 مليارات درهم، مما سيُساهم في توفير 7700 سرير إضافي.

كما كشفت أن المغرب استقبل العام الماضي عدداً قياسياً من السياح بلغ 17.4 مليون، بزيادة سنوية قدرها 20%، وهو رقم كان يُخطط لتحقيقه في العام المقبل.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الشرق”، فإن الحراك الذي يشهده القطاع، إضافة إلى التوقعات الإيجابية المرتبطة باستضافة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، ساهم في جذب اهتمام مجموعة “أزالاي” التي تتخذ من باماكو، عاصمة مالي، مقراً لها.

وأكد مصدق بالي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، أن الشركة تخطط لدخول السوق المغربية من خلال إنشاء محفظة تضم خمسة فنادق على الأقل قبل نهاية العقد الحالي، بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 600 غرفة. وأوضح أن تكلفة هذه المشاريع قد تتجاوز 70 مليون دولار، إلا أن الاستحواذ على فنادق قائمة وتجديدها قد يخفض من التكاليف.

تُدير “أزالاي” حالياً 11 فندقاً في ثمانية بلدان أفريقية، وتعمل على تطوير مشاريع جديدة في ثلاث دول أخرى. ومن المتوقع أن يرتفع عدد فنادقها إلى 15 فندقاً في غرب ووسط أفريقيا، بطاقة استيعابية تصل إلى 1700 غرفة، مع افتتاح مشاريع جديدة، آخرها في موريتانيا.

ويُعتبر دخول مستثمرين من غرب أفريقيا إلى قطاع السياحة في المغرب تطوراً غير مألوف، وفقاً للخبير السياحي الزوبير بوحوت، الذي أشار إلى أن هذا القطاع لطالما كان مجالاً تقليدياً للمستثمرين المغاربة والأوروبيين والخليجيين.

وأضاف أن هذا التحول يعكس اهتمام المغرب المتزايد بشريحة جديدة من المستثمرين.

وفي سياق متصل، صرح رئيس مجموعة “أزالاي” بأن المغرب يمثل وجهة رئيسية للسياح، مشيراً إلى زيارات قام بها لعدد من الفنادق القائمة في المملكة لبحث إمكانية الاستحواذ عليها.

وأكد أن المجموعة تستهدف التواجد في مدن رئيسية مثل الدار البيضاء، الرباط، طنجة، ومراكش، سواء عن طريق بناء فنادق جديدة أو الشراكة مع مستثمرين محليين، مع توقعات بأن تكون جاهزة قبل انطلاق كأس العالم نهاية العقد.

وتركز المجموعة على فنادق مخصصة لسياحة الأعمال، نظراً لأهمية المدن الكبرى التي تُنظم فيها المؤتمرات والفعاليات الدولية.

وفي رؤية استراتيجية طويلة المدى، تهدف المغرب إلى زيادة عدد السياح سنوياً بمعدل مليون سائح إضافي حتى عام 2030، ليصل العدد الإجمالي إلى 26 مليون سائح مقارنة بـ14.5 مليون في 2023.

وأكدت وزيرة السياحة أن استضافة كأس العالم تمثل فرصة غير مسبوقة لتطوير القطاع السياحي، مشيرة إلى أهمية اعتماد منظومة متكاملة لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق