الصحافة _ كندا
يواصل المغرب وموريتانيا تعميق تعاونهما العسكري في ظل تطورات إقليمية متسارعة، أبرزها الإجراءات الأمنية التي اتخذتها نواكشوط لإغلاق منافذ كانت تستغلها جبهة البوليساريو للوصول إلى الجدار الأمني المغربي.
وأعلنت الأركان العامة للجيوش الموريتانية، عن استقبال وفد عسكري من القوات المسلحة الملكية المغربية، في إطار أنشطة اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين. وشملت الزيارة اجتماعات تنسيقية مع فرقة الاستخبارات والأمن العسكري، حيث ناقش الجانبان آفاق التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الأمن والمعلومات والدعم التقني.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نشر موريتانيا قواتها شمال البلاد قرب الحدود مع الجزائر، وإغلاقها لعدد من المسالك غير القانونية التي كانت تستخدمها عناصر البوليساريو، في تحرك اعتُبر بمثابة تحول نوعي في تعاطي نواكشوط مع ملف الصحراء.
ويرى مراقبون أن هذا التنسيق العسكري المكثف يعكس تقاربا استراتيجيا متزايدا بين الرباط ونواكشوط، وسط مؤشرات على تراجع هوامش التحرك أمام البوليساريو، خاصة مع تزايد التغطية الجوية المغربية عبر الطائرات المسيرة والمقاتلات في المنطقة.
وتشير التطورات الجارية إلى منحى جديد في الموقف الموريتاني، أقرب إلى تعزيز الشراكة الأمنية مع المغرب وتضييق الخناق على الجبهة الانفصالية، في وقت تحقق فيه الرباط اختراقات دبلوماسية لصالح مقترح الحكم الذاتي.