المغرب وإسبانيا يعززان تنسيقهما لاستقبال أكثر من 3.5 ملايين مسافر

7 مايو 2025
المغرب وإسبانيا يعززان تنسيقهما لاستقبال أكثر من 3.5 ملايين مسافر

الصحافة _ كندا

في إطار التحضير لموسم العبور الصيفي، عقدت اللجنة المشتركة المغربية-الإسبانية اجتماعها الـ36 بمدينة قادش الإسبانية، لتنسيق الجهود بشأن “عملية عبور المضيق 2025″، المعروفة في المغرب باسم “عملية مرحبا”. الاجتماع شهد مشاركة رفيعة من الطرفين، وعكس حجم التحديات المنتظرة أمام الارتفاع المرتقب لأعداد العابرين.رحلات سياحية في المغرب

ويتوقع المنظمون أن يشهد صيف 2025 عبور أكثر من 3.5 ملايين مسافر ونحو 890 ألف مركبة بين الضفتين، بزيادة تقارب 4% و5% على التوالي مقارنة بصيف 2024. استجابة لهذا التزايد، تمّت برمجة 12.012 رحلة بحرية بين الموانئ الإسبانية ونظيرتها المغربية، بارتفاع 8.4% عن السنة الماضية.

وتعد “عملية العبور” أكبر عملية من نوعها في أوروبا، وتنطلق هذا العام ما بين 15 يونيو و15 شتنبر، موزعة على مرحلتين: مرحلة المغادرة ومرحلة العودة، وهي مناسبة تشهد خلالها سواحل المتوسط حركية كثيفة تستدعي تعبئة غير مسبوقة على مستوى التنظيم والمراقبة والاستقبال.رحلات سياحية في المغرب

الجانب الإسباني فعّل خطة حماية مدنية خاصة، تضم 20 هيئة وطنية وجهوية ومحلية، وتسعة موانئ بحرية (بينها موانئ طنجة، طريفة، الجزيرة الخضراء، ألمرية، ومليلية)، إضافة إلى تعبئة أزيد من 29 ألف عنصر من رجال الأمن، ومسعفين، وأفراد الصليب الأحمر، ومترجمين، ومساعدين اجتماعيين، لضمان حسن استقبال الجالية المغربية وتيسير عبورها.

من جهته، ترأس الوفد المغربي السيد خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة الحدود، رفقة ممثلين عن الدرك الملكي والعديد من الوزارات، في تأكيد على الأهمية التي توليها المملكة لهذه العملية الاستراتيجية، التي تمثل صلة وصل روحية واقتصادية وإنسانية بين الجالية المقيمة في أوروبا ووطنها الأم.

وأبرزت فيرجينيا باركونيس، المديرة العامة للحماية المدنية الإسبانية، أن “النجاح الحقيقي للعملية يكمن في التنسيق الوثيق والمستمر بين المغرب وإسبانيا”، داعية المسافرين إلى اقتناء التذاكر مسبقًا لتجنب الازدحام بالموانئ، وضمان انسيابية العبور في أحسن الظروف.

تجدر الإشارة إلى أن عملية “مرحبا”، التي انطلقت لأول مرة عام 1986، أضحت أحد أكبر تحديات التنقل الموسمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتُشكل نموذجًا للتعاون بين ضفتيه لضمان عبور آمن، منظم، وإنساني لملايين المسافرين كل عام.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق