المغرب في الخط الأمامي ضد “داعش”.. تحالف استخباراتي مع واشنطن ولندن لكبح التمدد الإرهابي

27 مارس 2025
المغرب في الخط الأمامي ضد “داعش”.. تحالف استخباراتي مع واشنطن ولندن لكبح التمدد الإرهابي

الصحافة _ كندا

في مواجهة متصاعدة مع خطر “داعش” في منطقة القرن الإفريقي، كشفت مجلة Africa Intelligence عن تحالف استخباراتي متقدم يضم المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، هدفه الرئيسي احتواء تمدد التنظيم الإرهابي في شمال الصومال، وخاصة في إقليم بونتلاند الذي يشهد نشاطاً متزايداً تحت قيادة المتشدد عبد القادر مؤمن.

ووفقاً للمصدر ذاته، يشكل هذا التعاون الثلاثي استجابة استباقية لتهديدات متنامية قادمة من المناطق الوعرة والهشة أمنياً بالصومال، حيث يسعى التنظيم إلى استغلال الفوضى لترسيخ نفوذه، وسط تقارير عن تحركات مشبوهة لمسلحين فرّوا من بؤر التوتر في الشرق الأوسط.

المغرب، الذي أثبت نفسه كرقم صعب في معادلة مكافحة الإرهاب، دخل على خط المواجهة من موقع قوة، بفضل خبرته العميقة في المجال الاستخباراتي، ونجاعة مقاربته الأمنية والدينية المتكاملة. هذا الدور جعله شريكاً موثوقاً لواشنطن ولندن في صد التهديدات الإرهابية القادمة من شرق القارة.

ويتماشى هذا التنسيق الأمني مع الرؤية الدولية الشاملة لمحاربة التطرف في إفريقيا، حيث أضحى المغرب دعامة استراتيجية في التحالفات الدولية، نظراً لتجربته الناجحة في تفكيك الشبكات الإرهابية وإعادة تأهيل المتطرفين، فضلاً عن قيادته الإقليمية في مجال الإرشاد الديني المعتدل.

التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن “داعش” يسعى إلى إقامة معقل جديد في الصومال، في محاولة لإعادة تجميع صفوفه بعيداً عن الرقابة المشددة في الشرق الأوسط، وهو ما اعتبرته الرباط وواشنطن ولندن تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي يستوجب التحرك العاجل.

في هذا السياق، يبرز المغرب كطرف محوري في حماية استقرار القارة الإفريقية، ودرع أمني فعال في مواجهة موجة جديدة من التهديدات العابرة للحدود. ومع استمرار التحديات الأمنية في إفريقيا جنوب الصحراء، تتأكد الحاجة إلى شراكات استخباراتية قوية، تتجاوز حدود الجغرافيا وتجمع بين الخبرة، والسرعة، والرؤية الاستباقية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق