الصحافة _ كندا
يقترب المغرب من تحقيق قفزة نوعية في قدراته الجوية، مع تصاعد التكهنات حول قرب إتمام صفقة لشراء 32 مقاتلة من طراز F-35، أحدث الطائرات القتالية الأمريكية وأكثرها تطورًا. وإذا ما تمت هذه الصفقة، فسيصبح المغرب أول دولة غير إسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمتلك هذه الطائرة، مما سيمنحه تفوقًا استراتيجيًا في المجال الجوي.
لطالما تميزت العلاقات الدفاعية بين المغرب والولايات المتحدة بقوة الشراكة والتعاون العسكري، لكن محاولات المملكة السابقة لاقتناء F-35 تعطلت بفعل المتغيرات السياسية في واشنطن. ومع ذلك، يبدو أن تغير المشهد الدولي، وعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي دعم سابقًا طلب المغرب، قد يعيدان إحياء الصفقة.
إلى جانب أسطول متطور من مقاتلات F-16 Vipers، سيشكل دخول F-35 إلى الخدمة العسكرية المغربية نقطة تحول بارزة في التوازن العسكري الإقليمي، مما سيعزز قدرات المملكة في التصدي للتهديدات الجوية والبرية ويضعها في مصاف القوى العسكرية الكبرى في المنطقة.
وتحمل هذه الصفقة، إن تمت، تداعيات أوسع على سوق التسليح العالمي، إذ قد تفتح الباب أمام دول خليجية أخرى للحصول على هذه الطائرة المتطورة، ما يعزز نفوذ شركة لوكهيد مارتن في المنطقة. المغرب، الذي كان حذرًا سابقًا في سباق التسلح المتقدم، يبدو اليوم في طريقه لترسيخ مكانته كقوة إقليمية صاعدة بفضل استراتيجيته العسكرية الطموحة، مما قد يعيد تشكيل المعادلات الدفاعية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
المغرب على أعتاب صفقة تاريخية لاقتناء مقاتلات F-35
18 فبراير 2025
مقالات ذات صلة