الصحافة _ كندا
أعلنت مجموعة شاندونغ دايا الصينية، يوم الأربعاء 9 أبريل، عن حصولها على التراخيص الضرورية لإطلاق مشروع صناعي في المغرب، في خطوة تعكس توجه المجموعة نحو توسيع أنشطتها خارج حدود الصين، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات اقتصادية وتجارية متسارعة، خاصة على مستوى سلاسل التوريد وتزايد القيود الجمركية.
واستقر اختيار المجموعة الصينية على المغرب بعد تقييم شامل لبيئات استثمارية متعددة، وقد رجّحت كفة المملكة بالنظر إلى عوامل عديدة، من بينها الاستقرار الاقتصادي، وتوفر البنية التحتية، وكفاءة اليد العاملة، فضلا عن المناخ السياسي الذي يعتبر جاذبا وآمنا للمستثمرين.
كما شكل الموقع الجغرافي للمغرب عنصرًا حاسمًا في القرار، باعتباره نقطة التقاء بين أسواق متعددة، ما يمنح المشروع امتدادا استراتيجيا على الصعيد الدولي.
المشروع يتمثل في إقامة وحدة إنتاج متخصصة في تصنيع الأسلاك الفولاذية الموجهة لصناعة الإطارات، إضافة إلى كابلات فولاذية لأغراض صناعية أخرى.
ووفق المخطط المعتمد، من المنتظر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع في مرحلته الأولى حوالي 80 ألف طن، موزعة بالتساوي بين الأسلاك والكابلات، على أن تشهد توسعة لاحقة ترفع القدرة الإجمالية إلى 200 ألف طن سنويا، بهدف تلبية الطلب في الأسواق الوطنية والإقليمية والعالمية.
وقد حصلت الشركة على الوثائق التنظيمية اللازمة من السلطات الصينية المختصة، مما يمنح المشروع إطارا قانونيا واضحا يمكّنه من الانطلاق بشكل فعلي في المغرب، مع ضمان شروط ملائمة لمواكبة تطوراته المستقبلية.
وتعتبر هذه الخطوة امتدادا لاستراتيجية المجموعة الصينية في تنويع مواقعها الصناعية والتجارية، والسعي إلى تعزيز حضورها في مناطق جديدة، خاصة في القارة الأفريقية التي تشهد دينامية صناعية متنامية.
كما يحمل المشروع أبعادًا اقتصادية تتجاوز الإنتاج المحلي، إذ يُرتقب أن يسهم في ربط شبكات الإنتاج بين ثلاث قارات، ويعكس حرص المجموعة على مواكبة التحولات الدولية من خلال استثمارات بعيدة المدى.