الصحافة _ كندا
ردّت القوات المسلحة الملكية المغربية، بشكل فوري وحاسم، على الهجوم الصاروخي الذي شنته عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، واستهدف محيط بعثة الأمم المتحدة “المينورسو” جنوب شرق مدينة السمارة، زوال اليوم الجمعة 27 يونيو 2025.
وحسب تقارير إعلامية متطابقة، تمكنت طائرة مسيّرة مغربية من تنفيذ ضربة دقيقة بعد رصد تحركات المجموعة الانفصالية المسؤولة عن إطلاق المقذوفات، حيث تم تحديد موقعها بدقة قبل أن تتدخل المسيّرة وتجهز على العناصر المسلحة المتورطة في الاعتداء.
الهجوم الذي شنته البوليساريو تم عبر إطلاق أربعة مقذوفات سقطت في منطقة خالية من السكان، قرب ثكنة للمينورسو، دون تسجيل أية خسائر بشرية أو أضرار مادية، لكنه شكّل خرقًا سافرًا للهدنة، واستفزازًا ميدانيًا يكشف يأس الجبهة الانفصالية بعد عزلتها المتزايدة على الساحة الدولية.
وتأتي هذه التطورات في سياق دينامية دبلوماسية متصاعدة لصالح المغرب، واهتمام أمريكي متزايد بتصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية، حيث تقدم السيناتور الجمهوري جو ويلسون، مدعومًا بالنائب الديمقراطي جيمي بانيتا، بمشروع قانون داخل الكونغرس الأمريكي لتصنيف الجبهة ضمن لائحة التهديدات الإرهابية.
وفي ظل استمرار المراقبة الدقيقة التي تباشرها بعثة “المينورسو”، تؤكد المملكة المغربية عبر هذا التدخل قدرتها على الرد الصارم والدقيق ضد أي تهديد يستهدف استقرار أقاليمها الجنوبية، مع الالتزام التام بضبط النفس في إطار الشرعية الدولية.
الرسالة واضحة: السيادة المغربية على الصحراء لا تُساوَم، وأي استفزاز عدائي سيُواجه بالقوة الرادعة في المكان والزمان المناسبين.