الصحافة _ وكالات
أنهى ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، جولته الأولى في المنطقة منذ تسميته، بلقاء وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، ليسمع منه، رسميا، الموقف الجزائري من تطورات النزاع المفتعل في المنطقة.
ولقاء لعمامرة بدي ميستورا، حاول فيه النظام الجزائري إعادة النقاش حول النزاع المفتعل إلى نقطة الصفر، من خلال التشبث بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991، وإقحام الاتحاد الإفريقي في العملية السياسية، والتشبث بخيار الاستفتاء كخيار سياسي لإنهاء النراع.
والمقترحات، التي بسطها النظام الجزائري أمام دي ميستورا، أكد المسؤولون المغاربة مرارا أنها لا تتلاءم أولا مع ما تم إنجازه من تقدم أممي، وما طرح في مختلف المباحثات، التي جرت، خصوصا منها الموائد المستديرة.
ووزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة لم يفوت الفرصة للتنصل من مسؤولية بلاده في النزاع المفتعل في المنطقة، وقال في تعليق له على هذه الزيارة، إنه استقبل دي مستورا، خلال زيارته لـ”طرفي النزاع… وكذا الدولتين المجاورتين، موريتانيا، والجزائر”.
وفي المقابل، أكد الوفد المغربي، الذي التقى دي ميستورا، الخميس الماضي، في الرباط، أن المغرب ملتزم يالتشبث بمواقفه السابقة، وهي استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيأة الأمم المتحدة، للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة.
يذكر أنه بعد ثلاثة أشهر من تسميته مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، بدأ دي ميستورا، أول زيارة له للمنطقة، للانطلاق، فعليا، في تنزيل المساعي الأممية لتحقيق تقدم في النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية.
ودي ميستورا، الذي وصل إلى الرباط على متن طائرة إسبانية، الأربعاء الماضي، انتقل بعد الرباط إلى مخيمات تندوف للقاء قيادات البوليساريو، ثم سافر إلى نواكشوط، حيث استقبله الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، قبل أن يعود إلى الجزائر للقاء وزير خارجيتها، وهو اللقاء، الذي تأخر بسبب جولة كان يجريها لعمامرة لعدة دول، منها مصر، وقطر.
المصدر: اليوم 24