الصحافة _ كندا
عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، برئاسة الأمين العام الأستاذ نزار بركة، صباح اليوم السبت، اجتماعاً خُصص لمناقشة مضامين الخطاب الملكي التاريخي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى الشعب المغربي، عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص قضية الصحراء المغربية، وكذا تحليل دلالات القرار الأممي وأبعاده السياسية والاستراتيجية.
وأعربت اللجنة، في بلاغ رسمي توصلت به وسائل الإعلام، عن اعتزازها الكبير بمضامين الخطاب الملكي السامي، وما حمله من توجهات استراتيجية تؤسس لمرحلة جديدة في مسار تثبيت الوحدة الترابية للمملكة، مشيدة بحكمة جلالة الملك وتبصره في الانتقال من منطق التدبير إلى التغيير، عبر ترسيخ الحل السياسي القائم على مبادرة الحكم الذاتي.
وأكدت اللجنة التنفيذية أن الخطاب الملكي جسّد رؤية ملكية واضحة تقوم على روح البناء وسياسة اليد الممدودة، بعيدا عن منطق الغالب والمغلوب، وبالإرادة الصادقة في احتضان إخواننا في تندوف، وتمتيعهم بجميع حقوقهم داخل وطنهم الأم، على قدم المساواة مع كافة المواطنين والمواطنات، في أفق بناء اتحاد مغاربي موحد يسوده التعاون والازدهار والاستقرار.
وهنأت اللجنة جلالة الملك محمد السادس، وكافة أفراد الشعب المغربي، على هذا النجاح التاريخي والفتح المبين الذي تحقق بفضل العمل الدبلوماسي المتواصل والرؤية البعيدة لجلالته، معتبرة أن القرار الأممي تتويج لمسار طويل من الكفاح الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي الذي قاده المغرب خلال أكثر من عقدين من الزمن.
كما ثمنت اللجنة التنفيذية عالياً قرار مجلس الأمن الدولي الذي اعتبر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل العملي والواقعي الوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكدة أن هذا القرار يعزز العقيدة الراسخة للأمم المتحدة في دعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأشادت اللجنة بمواقف الدول الصديقة والشقيقة التي ساندت المغرب في هذا المنعطف التاريخي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، بريطانيا، وإسبانيا، إلى جانب الدول العربية والإفريقية التي جددت دعمها الثابت للمشروعية التاريخية والقانونية للمملكة المغربية.
واعتبر حزب الاستقلال أن اعتماد الحكم الذاتي يمثل انطلاقة فعلية لمرحلة جديدة في مسار الوحدة الوطنية، عنوانها التنمية والديمقراطية والاختيار المؤسساتي الراسخ، مشيرا إلى أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك، شكل مرجعية في تجسيد التنمية المندمجة عبر مشاريع كبرى مثل ميناء الداخلة الأطلسي، ومشاريع الطاقة، وأنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، والمبادرة الأطلسية.
وفي السياق ذاته، أكدت اللجنة التنفيذية تجند حزب الاستقلال الكامل، بكل مناضلاته ومناضليه، خلف جلالة الملك محمد السادس، من أجل إنجاح مرحلة تنزيل الحكم الذاتي على أرض الواقع، في إطار تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة واستقرار المنطقة.
ودعت اللجنة في ختام اجتماعها إلى مواصلة التعبئة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، مع رفع درجة اليقظة والتصدي لكل محاولات التشويش أو العرقلة التي تستهدف تعطيل المسار التفاوضي نحو التنزيل الفعلي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
