الصحافة _ الرباط
يعيش حزب الإستقلال على صفيح ساخن، وذلك منذ إعلان مجموعة من الشباب الاستقلالي عن ميلاد حركة تصحيحية داخل الشبيبة الإستقلالية، يقف وراءها القيادي الإستقلالي النافذ والقطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد، وهي الحركة التصحيحية التي تحمل إسم تيار البديل الديمقراطي.
وانضم المئات من أعضاء الشبيبة الإستقلالية للتيار الذي يسعى مؤسسوه إلى “جعل الاصطفاف التنظيمي قائما على الفكرة والمشروع وبعيدا عن الشخصنة والانتهازية وجاعلا من كل المناضلات والمناضلين صلب وأساس أي مشروع سياسي مستقبلي”، وخاصة منهم المحسوبين على حمدي ولد الرشيد الذي أشر لهم بالإنضمام إلى التيار الذي وفر له كل الوسائل اللوجيستيكية والمادية من أجل إقرار “ثورة تنظيمية” داخل الشبيبة الإستقلالية.
وأعطى حمدي ولد الرشيد تعليمات لبعض المقربين منه من أجل توجيه أعضاء الشبيبة الإستقلالية للإلتحاق بالحركة التصحيحية التي تحمل إسم تيار البديل الديمقراطي.
وتأتي خطو تأسيس تيار البديل الديمقراطي وفق بلاغ صادر عن مؤسسيه ” انطلاقا من قناعاتنا الراسخة القائمة على تعزيز المسار الديمقراطي الوطني وترسيخ قيم الديمقراطية الحزبية الداخلية وتفعيل أدوار المؤسسات وجعل المواطن أساس المشروع المجتمعي الحزبي باعتباره مورداً وفرصة وآلية لتدعيم المسار التنموي ببلادنا”.
وأكد أصحاب البيان أن التيار تأسس “انسجاما مع مبادئ الحزب القائمة على التعادلية الاقتصادية والاجتماعية وعلى الحرية كما صاغها الزعيم الأممي الراحل علال الفاسي بشعاره الخالد، مواطنون أحرار في وطن حر على اعتبار هذه القيم هي قيم جماعية مشتركة معبرة عن المشروع الوسطي الاجتماعي لحزب الاستقلال”.
وشدد البيان، أن التيار يفعلُ “الدور الكبير الذي لعبه دائما الشاب الاستقلالي ليس فقط في مسار الحزب وحده، بل كذلك في مسار الوطن عموما من خلال دعم استقلال الوطن وترسيخ قيم الديمقراطية والانخراط اليوم في المشروع التنموي الوطني الشامل الذي يهدف إلى تجاوز مختلف الاعطاب والاسئلة المقلقة التي يعيشها المغرب”.
واعتبر البيان، أن تيار البديل الديمقراطي يعزز “موقع الذي اختاره الحزب والذي صاغ له فلسفة المعارضة الوطنية الاستقلالية التي تنتصر إلى منطق الاقتراح وتتجنب فلسفة التبخيس والعدمية وتؤسس لمغرب جديد، مغرب الشباب، باعتباره مطلبا ملحا عبر جعل الشباب في صلب السياسات العمومية الوطنية”.
وأشار إلى أن أحد دواعي الفكرة، “إيمان الشباب الاستقلالي بثوابت الأمة وقيم الحزب ومتشبع بالمبادئ الوطنية الصادقة باعتبارنا شبيبة كفاءات بعيدا عن منطق التموقع وثقافة الكراسي وتفاعل المحطات التنظيمية فقد كان شباب الالوكة ولازال شبابا مؤمنا بقيم التغيير وحاملا لمشروعه وفاعلا في تنفيذه”.