القوات الأمريكية والمغربية تقدمان خدمات طبية مجانية لـ10,000 مواطن مغربي خلال مناورات “الأسد الإفريقي 25”

29 مايو 2025
القوات الأمريكية والمغربية تقدمان خدمات طبية مجانية لـ10,000 مواطن مغربي خلال مناورات “الأسد الإفريقي 25”

الصحافة _ كندا

في مبادرة إنسانية تترجم عمق الشراكة العسكرية والإنسانية بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية، قدمت القوات الأمريكية والقوات المسلحة الملكية خدمات طبية مجانية لحوالي 10,000 من سكان منطقة أنزي، جنوب المغرب، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 23 ماي 2025، وذلك في إطار مناورات “الأسد الإفريقي 25″، أكبر تمرين عسكري سنوي يُقام في القارة الإفريقية.

وقد أُنشئ مستشفى ميداني متكامل لهذا الغرض، ضم أطباء ومختصين من كلا البلدين، ووفّر باقة من التخصصات الطبية المتنوعة، من بينها: طب الأسنان، الأمراض الجلدية، الطب الباطني، طب الأطفال، طب العيون، أمراض القلب، الجراحة العامة، طب النساء، الأشعة، والصيدلة.

وتعد هذه الخدمات الحيوية فرصة نادرة للعديد من السكان المحليين الذين لا يحظون بسهولة الوصول إلى مثل هذه الرعاية التخصصية.

وقال العقيد ميكا سميث، قائد المهمة الطبية الإنسانية، إن “هذه واحدة من أكثر الفرق تنوعًا التي شاركت في مناورات الأسد الإفريقي”، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي ضم أفراداً من 37 وحدة عسكرية مختلفة من الحرس الوطني، والقوات النظامية، وقوات الاحتياط الأمريكية.

وأضاف: “لقد جلبوا معهم خبرات طبية عالية المستوى أسهمت بشكل ملموس في تحسين صحة السكان المحليين”.

وشارك في هذه المهمة عدد كبير من الوحدات الطبية من مختلف الولايات الأمريكية، من بينها وحدات من الحرس الوطني في يوتا، ماساتشوستس، كاليفورنيا، تكساس، أوهايو، ونورث داكوتا، إلى جانب فرق طبية من قواعد عسكرية في إيطاليا، نورث كارولاينا، وديلاوير.

وقد عمل هؤلاء جميعًا جنبًا إلى جنب مع الأطباء والعاملين الصحيين المغاربة في تناغم واضح، وفق ما أكده الرقيب الأول آلان ستتلر الذي وصف المهمة بأنها “واحدة من أبرز محطات مسيرة العديد من المشاركين”.

من جهته، أبرز القبطان أندرو إيدتل، المخطط الرئيسي للمهمة الطبية، البعد الاستراتيجي لهذا التعاون، قائلًا: “المغرب من أقدم شركاء الولايات المتحدة، فقد كان أول دولة تعترف باستقلالها، وتعود شراكتنا الرسمية عبر برنامج الحرس الوطني إلى عام 2003”.

وأكد أن هذه المهمة تُعزز الروابط الأمنية والإنسانية بين البلدين، وتُجسد التزام الولايات المتحدة بدعم المجتمعات المحلية في إفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المهمة الإنسانية نُظمت بقيادة وحدة التزود بالوقود الجوي 151 التابعة للحرس الوطني في ولاية يوتا، والتي تتولى منذ 21 عامًا تنسيق الجانب الطبي من مناورات الأسد الإفريقي، في إطار برنامج الشراكة بين ولايات الحرس الوطني الأمريكي والدول الشريكة.

وبهذه الجهود، تتجلى صورة التعاون النموذجي بين القوات الأمريكية والمغربية، ليس فقط على المستوى العسكري، وإنما أيضًا في البعد الإنساني الذي يُعطي لهذه الشراكة بُعدًا أعمق وأكثر استدامة، ويؤكد على أهمية تعزيز الأمن الإنساني إلى جانب الأمن العسكري.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق