القناة الثانية تفضح لحظة الهروب الجماعي.. وزراء وبرلمانيون يتبرؤون من حكومة أخنوش أمام جيل Z!

6 أكتوبر 2025
القناة الثانية تفضح لحظة الهروب الجماعي.. وزراء وبرلمانيون يتبرؤون من حكومة أخنوش أمام جيل Z!

الصحافة _ كندا

تحوّلت حلقة برنامج نكونو واضحين على القناة الثانية، ليلة الأحد، إلى ساحة مواجهة سياسية مكشوفة أظهرت عمق أزمة التحالف الحكومي أمام ضغط الشارع واحتجاجات “جيل Z”. فبينما كان الهدف من النقاش البحث عن أجوبة مقنعة، انقلبت الطاولة على الوزراء والبرلمانيين المشاركين، بعدما بدا أن الكل يسعى إلى التبرؤ من الحكومة ورئيسها.

نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وجد نفسه في قلب العاصفة بعدما شدّد أمام الصحافي جامع كولحسن على أنه يحضر بصفته الحزبية كأمين عام لحزب الاستقلال، لا كوزير في حكومة أخنوش. خطوة اعتبرها مراقبون محاولة للهروب من المسؤولية، فيما وصفها آخرون بالجبن السياسي. الصحافي سمير شوقي وجّه سهام نقده مباشرة لبركة قائلاً: “أنت وزير وعضو في الحكومة، تستفيد من امتيازاتها، ولا يمكنك القفز من السفينة عند أول أزمة.”

النهج نفسه تبنّته النائبة البرلمانية نجوى كوكوس عن حزب الأصالة والمعاصرة، التي صرّحت أنها ليست ناطقة باسم الحكومة، بل تمثل الأغلبية البرلمانية، مؤكدة أن “الحكومة شيء والأغلبية شيء آخر”. وهو ما زاد من حدة الانتقادات، إذ بدا أن جميع أطراف التحالف الحكومي تحاول رسم مسافة آمنة بينها وبين رئيس الحكومة وحزبه.

الكاتب محمد أقديم لخّص المشهد قائلاً: “الجميع يريد أن يتبرأ من حكومة المفترسين”، بينما اعتبرت الصحافية حنان باكور أن الحلقة كشفت أن “الكل يتبرأ من أخنوش”. أما موقع كود فاتهم بركة باستغلال النقاش لتصفية حساباته مع خصومه داخل الحكومة، متهماً إياه باستعمال لغة الخشب.

المعارضة لم تُفوّت الفرصة؛ إذ واجه عادل بوكمازي من حزب العدالة والتنمية الوزير مباشرة قائلاً: “لا يمكن التنصل من المسؤولية، فقرارات الحكومة اتخذت بتوقيع أحزاب الأغلبية.” أما القيادي نزار خيرون فكتب أن ما جرى يثبت أن حزب التجمع الوطني للأحرار أصبح عبئاً على المشهد السياسي، قائلاً: “الجميع يقفز من سفينة أخنوش وهي تغرق.”

لكن الحلقة لم تكن كلها هروباً، فقد خطف شباب جيل Z الأضواء بجرأتهم ووضوح خطابهم، مؤكدين أن عزوفهم عن السياسة ليس جهلاً أو لا مبالاة، بل رفض لفسادها وتناقضاتها. الصحافي عبد الحميد جماهري أشاد بمداخلاتهم قائلاً إنها تمثل “التزاماً سياسياً جديداً يبعث الأمل”.

وهكذا تحوّل نقاش عمومي أرادته القناة الثانية مساحة لتبديد الغضب الشعبي إلى فضيحة سياسية مدوية، كشفت أن أحزاب التحالف الحكومي نفسها تتسابق للتنصل من المسؤولية، فيما يستمر الشارع في فرض أجندته على الجميع.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق