الصحافة _ كندا
قفزت صادرات الفوسفاط المغربي إلى مستوى قياسي جديد، بعدما بلغت 55,18 مليار درهم (5,2 مليار يورو) خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025، بزيادة ناهزت 21 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات رسمية صادرة عن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
الارتفاع، الذي يعزز موقع المملكة كقوة فوسفاطية عالمية تمتلك أكثر من 70 في المئة من الاحتياطي العالمي، توزع أساساً على صادرات الفوسفاط الخام (+56,2%)، ثم الأسمدة (+19,3%)، والحامض الفوسفوريكي (+12,1%).
وخلال الربع الثاني وحده، حقق المكتب رقم معاملات بلغ 30,57 مليار درهم، لترتفع الحصيلة نصف السنوية إلى 52,17 مليار درهم، أي بزيادة 21 في المئة عن النصف الأول من 2024، مدفوعة بارتفاع مبيعات الصخور والأسمدة واستقرار الأسعار في الأسواق الدولية.
وبالموازاة مع ذلك، ضخت المجموعة استثمارات بقيمة 9,23 مليار درهم خلال الربع الثاني، موجَّهة لتوسيع الطاقة الإنتاجية، وتحسين تدبير المياه، وتطوير مشاريع الطاقات المتجددة، في إطار استراتيجية تستهدف تقوية قدرة الفوسفاط المغربي على مواجهة تقلبات السوق العالمية.
ويستفيد المغرب من طلب متزايد على الأسمدة في أسواق كبرى كالبرازيل والأرجنتين والهند، إضافة إلى أسواق أوروبية وإفريقية، ما يجعل صادراته لاعباً رئيسياً في ضمان الأمن الغذائي العالمي.
ويرى خبراء أن هذه الطفرة في صادرات الفوسفاط ستنعكس مباشرة على الميزان التجاري، وتعزز احتياطي العملة الصعبة، في لحظة يواجه فيها الاقتصاد الوطني ضغوطاً ناجمة عن تقلب أسعار الطاقة وتباطؤ قطاعات إنتاجية أخرى.