الصحافة _ كندا
تواصل أشغال بناء الفرقاطة المغربية “Avante 1800” تقدمها بوتيرة متسارعة داخل ورش شركة “نافانتيا” الإسبانية، حيث أظهرت صور حديثة من حوض بناء السفن في سان فرناندو اقتراب المشروع من مراحله النهائية، ما يمهّد لمرحلة التجهيز والاختبارات البحرية في المستقبل القريب.
وكانت الشركة الإسبانية قد شرعت في تصنيع هذه سفينة الدورية المتقدمة خلال صيف السنة الماضية، في إطار صفقة بحرية استراتيجية بين الرباط ومدريد. وتبلغ أبعاد الفرقاطة 89 متراً طولاً و13.3 متراً عرضاً، وتستوعب طاقماً من 46 بحاراً مع إمكانية إضافة 12 فرداً إضافياً.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسبانية، فإن الفرقاطة مزودة بأحدث أجهزة الاستشعار والرادارات المتطورة، وأنظمة الحرب الإلكترونية، ومدفع من عيار 76 ملم، ونظام إطلاق صواريخ، ومدرج لطائرة هليكوبتر، مما يعزز قدراتها على تنفيذ مهام الحماية والمراقبة في أعالي البحار.
وتندرج هذه الصفقة في إطار جهود المغرب لتحديث أسطوله البحري وتعزيز قدراته الدفاعية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، التي تمتد على مساحات شاسعة تتطلب مراقبة دائمة واستقلالية تشغيلية كبيرة.
وقد صادقت الحكومة المغربية على اتفاق قرض بقيمة 95 مليون يورو من بنك “سانتاندير” الإسباني لتمويل المشروع، في وقت تواصل فيه القوات البحرية الملكية البحث عن مزيد من سفن الدورية المتقدمة (OPV) لتعزيز حضورها وسيادتها البحرية.