الصحافة _ كندا
هاجمت نقابة الاتحاد المغربي للشغل، في نداءها بمناسبة فاتح ماي، السياسات الحكومية التي وصفتها بـ”التراجعية والتقشفية العمياء”، محمّلة إياها مسؤولية ما سمته “قتل أحلام الطبقة العاملة” وتوسيع دائرة الفقر وسط الشباب.
وأكدت النقابة أن البطالة المُستفحلة أضحت تُفقر الشباب وتجهض طموحاتهم، فيما هشاشة العمل حولت الآلاف إلى “عبيد بأجر زهيد”، لا يكاد يكفي لتأمين الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم.
وانتقدت النقابة بشدة تفشي الغلاء وارتفاع الأسعار الذي ينهش القدرة الشرائية للطبقات الكادحة، مقابل تراكم الثروات لدى أقلية محظوظة تعيش في بذخ وترف. وأشارت إلى أن الحكومة مستمرة في رهن الميزانيات لخدمة المديونية، وسط استفحال الفساد “بلا حسيب ولا رقيب”، مقابل خفض الاعتمادات الموجهة لقطاعات حيوية مثل التعليم، الصحة، السكن، والتكوين.
ودعت نقابة الاتحاد المغربي للشغل إلى اعتماد سياسات مالية واجتماعية حقيقية تركز على خلق فرص شغل قارة ولائقة بأجور عادلة، وتوسيع الحماية الاجتماعية، وضمان الحريات النقابية، فضلاً عن تحسين خدمات التعليم والصحة والسكن، وإلغاء السياسات التقشفية التي تلقي بعبء الأزمات على كاهل الفئات الفقيرة.
كما طالبت بتحديد سقف الأسعار ومحاربة الاحتكار الذي يواصل استنزاف جيوب المواطنين.