الصحافة _ كندا
في خطوة مثيرة للاهتمام، حصلت “الشركة العامة للأبناك” في المغرب، التي باتت مملوكة للملياردير والوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، على قرض ضخم بقيمة 250 مليون دولار من المؤسسة المالية الدولية (IFC)، الذراع الاستثماري للبنك الدولي.
ويهدف هذا التمويل، المخصص لمؤسسة بنكية خاصة، إلى مرافقة المرحلة الانتقالية للبنك بعد عملية الاستحواذ، من خلال تقاسم المخاطر وضمان استمرار الأداء المالي والتجاري في سياق إعادة الهيكلة.
مصادر مالية أكدت أن القرض سيوجه بالأساس لتمويل مشاريع صناعية داخل المغرب، لكنه يتضمن أيضًا دعما مباشرا لاستراتيجية التوسع في القارة الإفريقية، عبر فتح فروع جديدة للبنك في عدة دول، ما يعزز طموح المالك الجديد في تحويل المؤسسة إلى فاعل إقليمي في القطاع البنكي.
ويأتي هذا الدعم من مؤسسة دولية بحجم IFC ليطرح تساؤلات في الأوساط الاقتصادية حول آليات التمكين المالي لمؤسسات خاصة في سياق دولي يفرض الحياد التام في توجيه التمويلات، خاصة عندما يتعلق الأمر بفاعلين سبق لهم تقلّد مناصب حكومية.
القرض، بحسب البيان الرسمي، لا يندرج ضمن أي اتفاق حكومي ولا يهم القطاع العام، لكنه يؤكد في الآن ذاته موقع النفوذ الذي بات يحكم علاقة المال بالسلطة، في ظل مناخ اقتصادي يتسم بتقاطع المصالح بين السياسة والاستثمار.
