الصحافة _ الرباط
قال الأستاذ الجامعي عبد الرحيم العلام، أن الخطاب الملكي جاء متماشيا مع الوضعية الخاصة ببلادنا المرتبطة بآثار أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن توجيهات الملكية لخطاب العرش كانت متوقعة ان تركز على البعد الاقتصادي والاجتماعي.
ويعتبر الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش، ان الازمة الاقتصادية والاجتماعية طاغية، وهو الامر الذي يستدعي توجيها ملكيا بحمولة اقتصادية واجتماعية.
واضاف المتحدث، ان الهاجس الأكبر للدول اليوم هو الجانب الاقتصادي ، حيث انتهى النقاش حول الجانب الصحي ، اذ اصبحنا اليوم امام فيروس نتعايش معاه ،ومسألة الحجر الصحي بالطريقة التي كان كانت لم تعد ذات تأثير كما كان سابقا.
ووفق الباحث والمحلل السياسي، يعد الجانب الاقتصادي أكثر تأثيرا اليوم على الجانب الصحي، لذا تستدعي جميع البرامج والسياسات ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية خاصة الفئات الأكثر تضررا كالفئات الهشة و الاقتصاد الغير مهيكل والمقاولات الاقتصادية الصغيرة .
وحلل الباحث في العلوم السياسية، هذا الاهتمام بالشق الاجتماعي بكونه ليس بالاعتباطي، مشيرا الى ان الازمة القادمة عالميا هي أزمة اجتماعية وغالبا ما تتطور لتشمل بعدا سياسيا ،
وخلص العلام ، إلى أن السمة التي يمكن توصيفها لهذا الخطاب الملكي ، هي سمة اجتماعية ويستشرف حلولا للأزمة الاقتصادية المرتبطة بأثار فيروس كورونا.