الصحافة _ كندا
تتجه العلاقات المغربية الروسية نحو مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، حيث أشار أنطوان كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي، إلى وجود مفاوضات جارية مع المغرب وتونس ومصر حول إنشاء مناطق تجارة حرة، ما يفتح الباب أمام شراكة اقتصادية أعمق بين الطرفين.
تُعد اتفاقيات التجارة الحرة بين روسيا والدول الإفريقية، بما فيها المغرب، خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي، إذ شهدت السنوات الأخيرة دينامية واضحة في العلاقات التجارية بين البلدين، خاصة في مجالات المحروقات، القمح، المنتجات الفلاحية والصيد البحري. كما تواصل سفن الصيد الروسية نشاطها في المياه الأطلسية المغربية بموجب اتفاقية سابقة بين الطرفين.
إن توقيع اتفاقية تبادل حر بين المغرب وروسيا سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد المغربي، في ظل سعي المملكة إلى تنويع شركائها الاقتصاديين، حيث سبق لها إبرام اتفاقيات مشابهة مع تونس، مصر، تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. ويساهم هذا التوجه في تعزيز الصادرات المغربية، خصوصا في القطاعات الفلاحية والبحرية، مع منح المملكة قدرة تفاوضية أقوى في قضايا الأمن الطاقي.
ويبدو أن احتياج المغرب إلى روسيا يتقاطع مع حاجة موسكو للمملكة، خاصة بعد أن فقدت العديد من شركائها الأوروبيين نتيجة النزاع مع أوكرانيا، ما يدفعها للبحث عن أسواق جديدة لمنتجاتها، وعلى رأسها القمح، النفط والغاز.