الصحافة _ كندا
اتهمت النائبة البرلمانية سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الحكومة بتضليل الرأي العام مجددًا، على خلفية البلاغ الأخير لوزارة الفلاحة بشأن “دعم استيراد” الأغنام والأبقار، معتبرة أنه لا يقدم سوى أرقام زائفة ومعطيات مغلوطة تزيد من تعميق الشكوك وتغذية الغموض.
وفي تصريح لموقع حزبها، قالت البردعي إن المغاربة انتظروا توضيحًا رسميًا من الحكومة بعد التصريحات الصادمة التي أطلقها نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، حول إنفاق 13 مليار درهم دون أثر ملموس، وهي أرقام زكّاها وزير التجارة ورفضها رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، مما خلق ارتباكًا عميقًا وسط الرأي العام.
لكن عوض تقديم معطيات دقيقة، تؤكد البردعي أن الحكومة خرجت ببلاغ غير متماسك، مملوء بالأرقام الغامضة التي لا تقنع أحدًا، ولا تُجيب على أسئلة المواطنين الذين موّلوا هذا الدعم من ضرائبهم.
وأضافت: “بدل المحاسبة والوضوح، اختارت الحكومة لغة التضليل مرة أخرى، وأصرت على تسويق نجاح وهمي في تدبير فاشل لملف حساس”.
النائبة كشفت أن الدعم لم يكن إلا وسيلة لترضية جهات معينة ومنح امتيازات لمقربين، بهدف خلق فئة موالية للحزب الحاكم، وهو ما تم التنبيه إليه في جلسات برلمانية سابقة، دون أن تلقى هذه التحذيرات أي تفاعل جاد من الحكومة.
البردعي حمّلت فشل هذا البرنامج إلى جذور أعمق داخل السياسات الفلاحية نفسها، بدءًا من “المخطط الأخضر” وصولًا إلى “الجيل الأخضر”، معتبرة أن الحكومة الحالية لم تأتِ بحلول بقدر ما عمّقت الأزمة، مشيرة إلى أن وزارة الفلاحة اختارت الهروب إلى الأمام عبر بلاغ تضليلي بدل الاعتراف بفشل تدبيرها.
وختمت بقولها إن الشفافية والمحاسبة صارتا مطلبًا شعبيًا مستعجلًا، خاصة وأن الأمر يتعلق بمليارات من المال العام ذهبت في “دعم بدون أثر” ولفائدة عدد محدود لا يتجاوز 18 مستورداً، حسب تصريح رسمي لوزير الصناعة والتجارة.
