الصحافة _ وكالات
بشكل مباشر، وجه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الاتهام للجزائر لدعمها أعمال البوليساريو الأخيرة الهادفة إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة العازلة .
وبكلمات واضحة ومباشرة، في لحظة إجماع شهدها فضاء مجلس النواب الإثنين 28دجنبر 2020، شدد العثماني على مسؤولية الجزائر في ما وقع بمعبر الكركرات من استفزازات رد عليها المغرب بحكمة وتبصر وكذا حسم وفق تأكيدات العثماني، الذي نوه بسياسة محمد السادس في تدبير ملف القضية الوطنية و تكريس مغربية الصحراء .
وأوضح العثماني، في الجلسة الشهرية التي تمحورت حول “الحصيلة الدبلوماسية للمملكة في ملف القضية الوطنية وآفاق حسم نزاع الصحراء المغربية”، أن الجزائر، التي حرضت البوليساريو، كانت البلد الوحيد عبر العالم، الذي أيد أعمال زعزعة الاستقرار، التي اقترفتها الجبهة الانفصالية.
واستنكر العثماني تجنيد الجارة المغاربية لأجهزتها الإعلامية الرسمية لنشر الأخبار الزائفة عن الوضعية في الصحراء المغربية، في إطار حملة تشهير ودعاية زائفة ممنهجة. وأشار العثماني إلى أنه يتم التصدي لهذه الحملة الرعناء والشعواء واحتواؤها عبر الصحافة الوطنية والجهاز الدبلوماسي المغربي بالرغم من أنه آخد على البعض السقوط في فخ الأخبار الزائفة المروجة .
وفي خضم إجماع تدخلات الفرق والمجموعة النيابية على صوابية ونجاح تدخل الجهاز العسكري المغربي لوقف اسنفزازات البوليساريو في تنفيذ التعليمات الملكية الحكيمة والمتبصرة، أوضح العثماني أن البوليساريو، ومن خلالها الجزائر، تعيش العزلة بسبب اصطفاف دولي إلى جانب المغرب ودعم أحقيته في الدفاع عن اسنقراره وأمنه الحدودي . وقال العثماني إن أزيد من 75 دولة من مختلف مناطق العالم ثمنت العملية السلمية، التي قامت بها القوات المسلحة الملكية، كما ثمنت إعادة فتح معبر الكركرات أمام الحركة المدنية والتجارية.
وأكد العثماني، أن البوليساريو، وعقب تحرير معبر الكركرات وتأمينه من طرف القوات المسلحة الملكية، واصلت استفزازاتها على مقربة من الجدار الأمني. وزاد مستغربا إعلانها الانسحاب من وقف إطلاق النار في خطوة وصفها بالانتحارية وغير المحسوبة العواقب، مع اللجوء إلى شن حملة دعائية كاذبة عبر قنوات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام التابعة للنظام الجزائري وهي الخطوات التي تبرهن على آنها أسقطت في يدها وفشلت في مساعيها الهادفة إلى زعزعة المنطقة.
وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن عملية إعادة الوضع إلى طبيعته في المعبر الحدودي الكركرات وضعت حدا لأعمال زعزعة الاستقرار غير المشروعة والخطيرة ،التي تمس باستدامة اتفاق وقف إطلاق النار، وتهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها، في خرق مشهود للشرعية الدولية .
وذكر العثماني أن مجلس الأمن ما فتئ يطالب منذ 2016 البوليساريو بالامتناع عن أي عمل من شأنه زعزعة الاستقرار شرق وجنوب منظومة الدفاع المغربية، والانسحاب من منطقة الكركرات، مبرزا أن إغلاق المعبر يتحدى الأمين العام الذي أطلق ثلاث دعوات للحفاظ على حرية التنقل المدنية والتجارية في المنطقة.
وذكر العثماني مجددا بآن اتخاذ قرار التدخل جاء بعد إعطاء الوقت اللازم للمساعي الحميدة، التي بذلها الأمين العام للأمم المتحدة وبعثة المينورسو، وكذا بعد إرسال ما لا يقل عن سبعة رسائل رسمية موجهة إلى الأمم المتحدة لتنبيه مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مساعي يومية واجتماعات دورية مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالرباط قصد إخبارهم بخطورة الوضع.
المصدر: أحداث أنفو