الصحافة _ كندا
أجمع المقدمون وأعضاء مجالس الزوايا التابعة للطريقة القادرية البودشيشية على التمسك بالدكتور منير القادري بودشيش شيخًا للطريقة، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بـ”المزايدات أو التأويلات الباطلة”، ومعتبرين أن القيادة الروحية للطريقة محسومة استنادًا إلى الوصايا الصريحة لشيوخها السابقين.
وجاء هذا الإجماع خلال اجتماع موسع عقده مجلس الطريقة، يوم السبت 6 دجنبر 2025، بالزاوية الأم بمذاغ، بحضور شيخ الطريقة الدكتور منير القادري بودشيش، ومراد القادري بودشيش ومحمد القادري بودشيش.
ووفق البيان الصادر عقب الاجتماع، استند المجتمعون إلى “البشارات والوصايا المتواترة” للشيخين الراحلين سيدي الحاج العباس وسيدي حمزة، ثم سيدي جمال، والتي تؤكد بشكل لا لبس فيه انتقال المشيخة إلى الدكتور منير القادري بودشيش، معتبرين أن أي تشكيك في هذا المسار التراثي “لا ينسجم مع تقاليد السند التربوي” الذي تقوم عليه الطريقة.
وذكّر المتدخلون بما ورد في الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المجلس العلمي الأعلى بمناسبة مرور 15 قرنًا على ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي أكدت أن “الجوهر الذي تقوم عليه تربية الطرق الصوفية هو محبة الرسول الذي تنتهي إليه أسانيدها”، وهو ما يعزز – بحسبهم – قيمة السند المتصل وضرورته في الإرشاد والتربية.
وثمّن أعضاء المجلس بيانات الدعم والوفاء الصادرة عن الزوايا داخل المغرب وخارجه، والتي أكدت استمرار الالتفاف حول الشيخ منير القادري بودشيش، معتبرين أنها تجسّد وحدة الصف داخل الطريقة.
ودعا مجلس الطريقة إلى إعادة تفعيل هياكلها على المستويين الجهوي والوطني، وفق مقاربة تشاركية تعتمد التشاور والتكامل، بعيدًا عن “القرارات الفردية والأحادية”، مع التأكيد على أن المجلس هو الإطار الشرعي الوحيد المخول بالنظر في تنظيم شؤون الطريقة واتخاذ قراراتها تحت إشراف الشيخ.
ومن جهته، دعا منير القادري بودشيش في كلمته إلى تعزيز العمل داخل الهيئات التنظيمية والعلمية للطريقة، وإحياء دورها في التأطير الروحي والعلمي للمريدين، إلى جانب تقوية المبادرات الاجتماعية باعتبارها امتدادًا للمنهج التربوي المبني على التآزر والتراحم وخدمة المجتمع.














