الصحافة _ وكالات
لفت الأمير مولاي الحسن الأضواء خلال موسم الصيف الذي ودعناه بمدينة الصخيرات، التي يتردد عليها بين الفينة و الأخرى من أجل زيارة عمة والده الأميرة للا مليكة، التي تتخذ من المدينة الساحلية الهادئة مقرا لإقامتها، و هي الطاعنة في السن حيث تبلغ من العمر 86 سنة، علما أنها الابنة الوحيدة للملك محمد الخامس التي مازالت على قيد الحياة.
زيارة ولي العهد للمدينة قبل أيام أحدث استنفارا كبيرا في المنطقة الساحلية، استدعت معها حضورا فوريا لوالي جهة الرباط محمد اليعقوبي و عامل مدينة الصخيرات التمارة، و السبب أن ولي العهد عبر عن امتعاضه الشديد من الوضع المزري للبنية التحتية على طول الطريق المؤدية إلى مقر إقامة الأميرة للا مليكة، بفعل كثرة الحفر و ضعف الانارة العمومية.
ولي العهد و أمام هذا الوضع المزري ترجل من سيارته و عاين بعض الحفر على طول الطريق، لتحضر على الفور كل السلطات المعنية، و يجتمعوا بوالي الجهة و عامل الاقليم. كما أن ولي العهد استفسر أيضا عن أسباب سماح السلطات للمصطافين هناك بالسباحة في المياه القريبة من إقامة الأميرة و أيضا من فندق “لامفيتريت”، حيث تتوفر هناك العائلة الملكية على جناح خاص.
ولقيت مبادرة الأمير استحسانا كبيرا، خاصة و أن السلطات بإشراف مباشر من والي الرباط محمد اليعقوبي شرعت في ترميم بعض الحفر في الطريق إضافة إلى تعزيز جنباتها بإنارة عالية الجودة، بداية من اليوم الموالي.
جدير بالذكر أن مدينة الصخيرات التي تشتهر بتواجد القصر الملكي، الذي كان واحدا من أشهر قصور الحسن الثاني، و هو نفسه الذي كان مسرحا لأشهر انقلاب عسكري ضد الحسن الثاني، تضم أيضا عددا من الاقامات الخاصة بالأمراء و الأميرات، على غرار الأمير مولاي رشيد، الذي يتردد على المدينة بشكل شبه يومي لممارسة رياضة الغولف، إضافة إلى إقامة خاصة بالأميرة للا لطيفة، أرملة الحسن الثاني، و إقامة أخرى للأميرة للا مليكة تتخذها منذ سنوات كإقامة رسمية.