“الطاووس” يستعد للتحليق.. حزب جديد يسعى لتخليق الحياة العامة والسياسة بأفق جديد

23 يناير 2025
“الطاووس” يستعد للتحليق.. حزب جديد يسعى لتخليق الحياة العامة والسياسة بأفق جديد

الصحافة _ كندا

على بُعد عامين من الانتخابات التشريعية لعام 2026، أعلنت الهيئة الوطنية للأطر التأسيسية لحزب البديل الاجتماعي الديمقراطي، الذي يحمل رمز “الطاووس”، عزمها إخراج هذا المشروع السياسي إلى النور قبل نهاية السنة الجارية. تأتي هذه الخطوة بعد سنة كاملة من التحضيرات شملت لقاءات تداولية واستشارات مكثفة لإقناع فاعلين في مجالات متعددة بمشروع الحزب الجديد ذي المرجعية اليسارية الاجتماعية.

وتشير الهيئة إلى أن المرحلة الحاسمة للتأسيس قد انطلقت بالفعل، حيث سيتم العمل على تجهيز الملف القانوني، بما يشمل حصر تصاريح المؤسسين وشواهد القيد في اللوائح الانتخابية، تمهيداً لعقد المؤتمر التأسيسي. المشروع الجديد يستند إلى وثائق مرجعية هامة، أبرزها الميثاق السياسي الذي يعكس توجهاته الرئيسية، والوثيقة المذهبية التي تحدد رؤيته للإصلاحات ذات الأولوية، إضافة إلى برنامج سوسيو-اقتصادي يسعى لتحقيق الازدهار الاجتماعي.

قيادات الحزب تعتبر أن تأسيس هذا المشروع جاء نتيجة استشارات عميقة مع فاعلين من مختلف المدن المغربية مثل الدار البيضاء والرباط وفاس، حيث تم العمل بعيداً عن الأساليب التقليدية التي غالباً ما تعتمد على تجميع المعارف لتضخيم الأعداد. وبدلاً من ذلك، أخذ المؤسسون الوقت الكافي لنضج المشروع وشرحه، ما ساهم في كسب دعم كفاءات جديدة من مختلف الميادين.

مؤسسو الحزب يرون أن ضعف أداء اليسار الحالي يعود إلى غياب اجتهادات فكرية ونظرية من داخله، وهو ما يطمح الحزب إلى تجاوزه عبر إشراك طاقات شابة مثقفة تناضل في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والمحاماة. كما أشار القائمون على المشروع إلى أن الحزب جاهز للمشاركة في انتخابات 2026، حيث يحظى بتعاطف فئات واسعة من المجتمع وبدعم فعاليات مؤمنة برؤيته.

وتتمسك الهيئة بشعار “نحو تخليق الحياة العامة.. السياسة بأفق جديد”، مؤكدة أن هذا المشروع لا يهدف فقط إلى حجز مكان على الخارطة السياسية، بل يسعى لتغيير جذري في العمل السياسي بالمغرب من خلال ترسيخ قيم الأخلاقيات والانضباط، واعتماد استراتيجية تواصلية متجددة تستجيب لمتطلبات العصر الرقمي. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن حزب البديل الاجتماعي الديمقراطي يتطلع إلى ترك بصمة مميزة في الانتخابات المقبلة، واضعاً نصب عينيه تحقيق تغيير هيكلي في المشهد السياسي المغربي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق