الصحافة _ كندا
في خرجة جديدة أثارت الانتباه، نفى راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أي علاقة تنظيمية أو تمويلية بين حزب “الحمامة” وجمعية “جود”، التي وُضعت مؤخراً في قلب عاصفة من الجدل بسبب أنشطتها الاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بتوزيع المساعدات والقفف.
وخلال لقاء سياسي نظمته مؤسسة الفقيه التطواني مساء الجمعة بسلا، اعتبر العلمي أن حملة التشكيك التي تستهدف الجمعية تتغافل عمداً عن المشاريع التنموية الحقيقية التي تقوم بها “جود” في مناطق نائية، متهماً بعض الأطراف بالتركيز المفرط على “القفف” وتجاهل جوهر العمل الاجتماعي.
وقال العلمي بنبرة حازمة: “الجمعية مستقلة تماماً عن الحزب، وقيم التضامن راسخة في الثقافة المغربية. فمن حق كل مواطن أن يتصدق بأمواله، وليس لأحد أن يمنعه أو يُملي عليه شروط العمل الخيري.”
أما بخصوص ما راج حول استعمال وسائل الجماعات الترابية لنقل مساعدات الجمعية، خاصة في قضية إقليم سيدي إفني، فقد أكد العلمي أن الحقيقة ستظهر قريباً، مشيراً إلى أن “صاحب الشاحنة نفسه سيوضح الملابسات.”
وفي ملف آخر لا يقلّ حساسية، ردّ العلمي على الانتقادات التي طالت حزب الأحرار بسبب ما اعتُبر “تراجعاً” عن وعد انتخابي برفع الأجور، موضحاً أن التصريحات التي استُعملت ضده جرى اقتطاعها من سياقها، وأنه كان يتحدث تحديداً عن الأساتذة الذين استفادوا من زيادة أجورهم من 5000 درهم إلى 7500 درهم، ما يُعد وفاءً بالتزامات الحزب تجاه هذه الفئة.