الصحافة _ كندا
في الوقت الذي تراجع فيه الإقبال على شقق مجموعة الضحى داخل المغرب، خاصة في قطاع السكن الاقتصادي الذي وُجهت له انتقادات حادة تتعلق بجودة البناء وتأخر التسليم، نجحت الشركة المملوكة لرجل الأعمال أنس الصفريوي، صهر رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في تحقيق قفزة لافتة عبر توسعها في القارة الإفريقية.
فخلال النصف الأول من 2025، سجلت الضحى مبيعات أولية بلغت 5018 وحدة، بزيادة 11% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، ساهمت فيها شركاتها التابعة في غرب إفريقيا بنسبة 22%. كما بلغت الإيرادات المؤمَّنة 9,6 مليارات درهم، حوالي 30% منها قادمة من أسواق غرب إفريقيا، حيث تواصل المجموعة تكريس حضورها القوي.
أما على صعيد الإنتاج، فقد بلغ عدد الوحدات قيد الإنجاز 19,773 وحدة، منها 21% خارج المغرب. ورغم تطبيق التعديلات الجديدة على الخطة المحاسبية للعقار التي قلصت الإيرادات المنشورة إلى 1,297 مليون درهم (مقابل 1,688 مليوناً في 2024)، فإن أرباح الضحى الصافية سجلت ارتفاعاً قياسياً بـ64% لتصل إلى 280 مليون درهم، بينما ارتفع هامش الربح الإجمالي إلى 27% مقارنة بـ23% العام الماضي.
نجاح المجموعة في كسب ثقة الحكومة الإيفوارية منحها موقعاً أساسياً ضمن البرنامج الرئاسي لبناء 25 ألف وحدة سكنية ميسورة التكلفة، حيث حصلت على تمويل مخصص لتشييد وتسليم 5,600 وحدة في أبيدجان، بينها 4,600 وحدة للسكن الاقتصادي وألف وحدة اجتماعية.
وبينما تواجه الشركة انتقادات متزايدة داخل المغرب بشأن تراجع جودة منتوجاتها، يثير صعودها السريع في إفريقيا أسئلة حول علاقتها بالسلطة، خاصة أن مالكها أنس الصفريوي يعد صهراً لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، ما يجعل الربط بين نفوذ السياسة وازدهار الأعمال موضوعاً مطروحاً بقوة في النقاش العام.