الصحافة _ كندا
تكثف الولايات المتحدة من تحركاتها الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة استعداداً لجلسة مجلس الأمن الدولي في أكتوبر المقبل، حيث يرتقب التصويت على قرار جديد قد يشكل محطة فارقة في مسار نزاع الصحراء.
مصادر دبلوماسية أكدت أن واشنطن تعمل على ترسيخ مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب سنة 2007، باعتباره الحل الوحيد “الجاد والموثوق والواقعي”، وهو الموقف الذي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده في رسالة وجهها إلى الملك محمد السادس مطلع الشهر الجاري.
في هذا السياق، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المبعوث الخاص للرئيس ترامب لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، الذي شدد بدوره على اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء ودعمها الصريح لمبادرة الحكم الذاتي، في وقت تفضل الجزائر نهج الحذر لتفادي مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.
تقرير لمجلة أفريكا أنتلجنس أشار إلى أن عدداً متزايداً من الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن يتجهون نحو دعم الطرح المغربي، بينهم الدنمارك واليونان وباكستان وسلوفينيا وكوريا الجنوبية، بينما ذهبت دول مثل بنما والصومال وسيراليون أبعد من ذلك بإعلان اعترافها العلني بمغربية الصحراء.
أما فرنسا والمملكة المتحدة، العضوان الدائمان، فيتقاطع موقفهما مع الرؤية الأمريكية، بينما تظل مواقف روسيا والصين غير معلنة حتى الآن.
وبالتزامن مع ذلك، قام وفد من وزارة الخارجية الأمريكية بزيارة إلى مدينة العيون للقاء رئيس بعثة المينورسو، في خطوة فسرت على أنها إشارة إضافية إلى رغبة واشنطن في تجاوز خيار الاستفتاء على تقرير المصير، والدفع نحو ترسيخ الحكم الذاتي كإطار واقعي ووحيد لتسوية النزاع.