الصٌَحافة _ وكالات
أكدت مُؤسِّسة جمعية التضامن النسوي في المغرب، عائشة الشنا، أن التربية الجنسية موجودة في القرآن، وذلك خلال سعيها للحث على ضرورة تعليم التربية الجنسية بالمغرب، من أجل رفع وعي الشباب والحد من الأسباب المؤدية للحمل خارج إطار الزواج.
وأوضحت الفاعلة الحقوقية، خلال معرض حديثها في لقاء حول “الحريات الفردية بين التحولات المجتمعية والمرجعية الدينية” الذي نظم نهاية الأسبوع بالعاصمة الرباط، أنها “دعت في غير ما مرة لضرورة تعليم التربية الجنسية، لكنها تُقابل بنظرات ازدراء خاصة من طرف المحافظين”.
وأضافت الشنا متسائلة: “أنا لا أحفظ القرآن، لكن أول آية نزلت هي اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، فلماذا لا يتم تفسير ما هو العلق؟”.
وانتقدت الناشطة في مجال مساندة الأمهات العازبات القائمين على الشأن الديني بالمغرب، معتبرة أنه “تركوا ويتركون الشباب دون تفسير لآيات متعلقة بالتربية الجنسية موجودة في القرآن”، وهو “ما أدى إلى جهل وغياب للوعي، حتى تسقط الفتاة في حمل غير مرغوب فيه”.
وفي السياق ذاته، كشفت الشنا أن “أمهات عازبات اعترفن بأنهن ضحايا الإسلاميين المتشددين” على حد قولها، خاصة “في الأوساط التي يتم فيها تزويج الفتيات بالفاتحة”.
وأردفت المتحدثة أن العمل على قضية الأمهات العازبات بالمغرب “لم يكن يسيرا إطلاقا”، بل “لقي موجة من الرفض خاصة من الطرف رجال الدين”، قبل أن تستدرك قائلة إن “عددا منهم طلب منها الصفح بعد سوء الفهم الذي كان حاصلا خلال بداية عملها”.