الشبكة الكهربائية: استثمار يفوق 27 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة (مسؤول)

30 يناير 2025
الشبكة الكهربائية: استثمار يفوق 27 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة (مسؤول)

الصحافة _ كندا

أفاد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، طارق حمان، يوم الأربعاء بالدار البيضاء، بأن المغرب يعتزم استثمار أكثر من 27 مليار درهم لتعزيز شبكته الكهربائية خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأوضح السيد حمان، خلال افتتاح المنتدى الدولي للطاقة، الذي تنظمه مجلة “صناعة المغرب”، تحت عنوان “النفط، الغاز، الهيدروجين، الطاقة المتجددة: ما المزيج الطاقي الأنسب لمقاولة تنافسية؟”، أن هذا الاستثمار يروم تعزيز دمج الطاقات المتجددة، لا سيما الريحية والشمسية، في الأقاليم الجنوبية والجنوب الشرقي.

وأضاف أن هذا المشروع يسعى إلى ضمان تنافسية الطاقة المتجددة مع الحرص على تقليص التكاليف وإزالة الكربون من الاقتصاد، الأمر الذي يعزز جاذبية المغرب للصناعات المستهلكة لكميات كبيرة من الطاقة، على غرار إنتاج البطاريات والوحدات الصناعية الضخمة (Giga Factory).

كما استعرض السيد حمان التوجهات الكبرى للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن المغرب، بفضل استراتيجية اعتمدها منذ سنة 2009، أصبح نموذجا في الانتقال الطاقي.

وقال في هذا الصدد: “اليوم، تصل قدرة المملكة الكهربائية الإجمالية المركبة من الطاقات المتجددة إلى 44,3 في المائة، أي ما يقارب 5400 ميغاواط، تتوزع بين الطاقة الريحية (2400 ميغاواط)، والطاقة الكهرومائية (2100 ميغاواط)، والطاقة الشمسية (900 ميغاواط)”، مبرزا أن المشاريع قيد التطوير من شأنها قريبا تجاوز الهدف المحدد عند 52 في المائة.

وشدد السيد حمان كذلك على أهمية تطوير الشبكة الكهربائية لضمان إدماج أمثل لهذه المصادر الطاقية.

وفي مداخلة له بهذه المناسبة، أكد الرئيس المدير العام لمجلة صناعة المغرب، هشام الرحيوي الإدريسي، على أهمية هذا الحدث في سياق التحول الطاقي، مذكرًا بأن الاستراتيجية الطاقية للمغرب تنسجم مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من تطوير قطاع الطاقة ركيزة أساسية للتحديث والسيادة الصناعية.

كما أبرز السيد الإدريسي الموقع الاستراتيجي للمغرب في سوق الهيدروجين الأخضر، مشيرًا إلى خارطة الطريق الوطنية التي تم وضعها لاستغلال الفرص الصناعية والاقتصادية بالتعاون مع شركاء عالميين.

وموازاة مع ذلك، أوضح أن تطوير الغاز الطبيعي، من خلال مشاريع استراتيجية مثل خط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا، يروم تعزيز الأمن الطاقي للمملكة والمساهمة في التكامل الطاقي بغرب إفريقيا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنتدى الدولي تميز بحضور أكثر من 600 مشارك، من خبراء وصناع قرار، لمناقشة الفرص ذات الصلة بالطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والغاز الطبيعي في إطار الاستراتيجية الطاقية الطموحة للمملكة.

كما يهدف إلى مناقشة التحديات والفرص التي يتيحها الانتقال الطاقي للمقاولات المغربية، من خلال استكشاف سبل تحسين استهلاكها للطاقة، وتعزيز نجاعتها الطاقية، واعتمادها مصادر طاقة أنظف.

وقد تبادل الخبراء المشاركون تصوراتهم حول محاور النمو الطاقي للصناعة، مع التركيز على مواضيع من قبيل تعزيز الصمود الطاقي والشراكات الاستراتيجية، والابتكار في النجاعة الطاقية والتنافسية، ودور الهيدروجين الأخضر في الانتقال الطاقي، وكذا مسألة الانتقال الطاقي الشامل وأثره الإقليمي.

المصدر: ماب

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق