الصحافة _ كندا
بينما نشر رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مقطع فيديو يدّعي فيه أن المرضى المغاربة “ينوهون بخدمات المستشفيات”، خرج أحمد رضى الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ليكشف بالأرقام واقعاً صادماً عن التغطية الصحية والتكاليف التي تثقل كاهل المواطنين.
في كلمته خلال افتتاح المنتدى البرلماني الدولي التاسع للعدالة الاجتماعية، كشف الشامي أن أزيد من 8 ملايين مغربي ما زالوا خارج دائرة الاستفادة من التأمين الإجباري عن المرض، سواء بسبب عدم تسجيلهم في المنظومة (5 ملايين تقريباً)، أو لوجودهم في وضعية “الحقوق المغلقة” رغم تسجيلهم (3.5 مليون).
كما أكد الشامي أن المصاريف الصحية التي يتحملها المواطنون تظل مرتفعة، حيث تصل إلى 50% من إجمالي النفقات، وهو ضعف السقف الذي توصي به منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي (25%)، مما يدفع بعض المرضى إلى العزوف عن العلاج بسبب التكاليف الباهظة.
ورغم أن نسبة المسجلين في التأمين الصحي الإجباري ارتفعت إلى 87% مقارنة بـ60% سنة 2020، إلا أن الشامي شدد على أن سنة 2025 ستكون حاسمة في استكمال ورش الحماية الاجتماعية، معتبراً أن نجاح هذا الإصلاح يظل رهيناً بمعالجة الاختلالات الحالية وضمان استفادة فعلية وعادلة لكافة المواطنين.