الصحافة _ وكالات
خلفت إدانة أستاذ بتعنيف تلميذته، والحكم عليه بالحبس والتعويض جدلا وردود فعل واسعة في المغرب انقسمت بين مشيدين بالحكم ورافضين له، مشككين في تورط الأستاذ.
وبحسب ما تناقلته العديد من وسائل الإعلام المحلية، فقد قررت المحكمة الابتدائية بمدينة تارودانت، مساء الاثنين، إدانة الأستاذ الذي كان يلاحق بتهمة تعنيف تلميذته.
وصدر في حق الأستاذ حكم بالحبس 10 أشهر، أربعة أشهر منها موقوفة التنفيذ، إلى جانب أداء تعويض لفائدة التلميذة بقيمة أربعة ملايين سنتيم (حوالي 4 آلاف دولار أميركي).
وبدأت هذه القضية قبل نحو أسبوعين حين جرى تداول صور للتلميذة تكشف عن آثار اعتداء على وجهها، وهو ما خلف غضبا عارما بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينما وجه البعض أصابع الاتهام إلى الأستاذ، نفى الأخير ذلك وأكد أنه حين سأل التلميذة عن الآثار على وجهها أخبرته بأنها نتيجة تعرضها للضرب على يد والدتها.
في المقابل، خرجت التلميذة لتؤكد في تصريحات إعلامية بأن الأستاذ هو من اعتدى عليها بضربها على رأسها بسبب عدم تمكنها من حل عمليات رياضية.
تبعا لذلك، طالب نشطاء ومدونون بمحاسبة ومحاكمة الأستاذ على ذلك الفعل، بينما شكك آخرون في أن يكون هو المتسبب في آثار الاعتداء الظاهرة على وجه الطفلة، وطالبوا بمزيد من التحقيق.
وبحسب مواقع محلية فإن الحكم الصادر في حق الأستاذ، مساء الاثنين، والذي يُرتقب أن يستأنفه دفاعه، قد تم الاستناد فيه على شهادات عدد من التلاميذ.
وبينما رحب البعض بالحكم الصادر في حق الأستاذ، أدان آخرون الحكم، وأبدوا شكوكا بشأن تعنيفه للتلميذة بالشكل الذي ظهرت آثاره على وجهها.