الصحافة _ كندا
صرّح رشيد الأزرق، المحلل السياسي وأستاذ القانون الدستوري، بأن السباق الانتخابي داخل أحزاب الأغلبية الحكومية يعكس محاولات مبكرة للتنصل من المسؤولية التدبيرية وإظهار التمايز بين مكوناتها، خاصة مع اقتراب انتخابات 2026. وأشار الأزرق إلى أن هذا التنافس سيظهر نقاط ضعف حزب رئيس الحكومة، بينما تسعى فاطمة الزهراء المنصوري لإبراز خصوصية حزب الأصالة والمعاصرة وتميزه عن باقي الشركاء في التحالف.
وأوضح الأزرق أن التضارب في التكتيكات الانتخابية بين أحزاب الأغلبية يعمق التوتر داخل الحكومة، ويؤدي إلى تآكل الانسجام، دون أن يصل الأمر إلى انسحاب أي طرف أو الانتقال للمعارضة.
وأضاف أن الحراك السياسي المبكر يعكس سعي الأحزاب إلى تعزيز مواقعها الانتخابية، من خلال تسليط الضوء على إنجازاتها ومحاولة تحميل الأطراف الأخرى المسؤولية عن الأزمات الراهنة، لا سيما أزمة غلاء المعيشة التي أثقلت كاهل المواطن البسيط. واعتبر الأزرق أن هذا التنافس يشكل محاولة لتبييض الصورة أمام الناخبين استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.