الصحافة _ أكرم التاج
في خطوة تصعيدية، أعلن عدد من معتقلي “حراك الريف” بالسجون المغربية انضمامهم للإضراب عن الطعام الذي دعا إليه قائد الحراك ناصر الزفزافي.
وأفاد محمد أحمجيق، شقيق المعتقل نبيل أحمجيق، عن دخول محمد جلول، في إضراب مفتوح عن الطعام، تضامنا مع معتقلي سجن “راس الما”، احتجاجا على القرار التأديبي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التي قررت وضع العديد من قادة الحراك داخل زنازن انفرادية “كاشو”، لمدة 45 يوما، وحرمانهم من التواصل مع ذويهم طيلة نفس المدة.
وما يزال نبيل أحمجيق مضربا عن الطعام منذ 31 أكتوبر الماضي، حيث كشف شقيقه أنه تلقى زيارة من طرف لجنة من المجلس الوطني لحقوق الانسان ومن بينهم طبيبة شرعية قامت بفحصه وعاينت العنف الذي تعرض له بمختلف أعضاء جسمه وقد وعدته بإنجاز تقرير في هذا الخصوص.
كما أكد محمد أحمجيق، أن نائب وكيل الملك بتيفلت، قام بزيارة شقيقه واستمع إليه بخصوص إضرابه عن الطعام، مشيرا إلى أن شقيقه كشف لمحاميته، فاطمة المرضي، أنه ما يزال بالسجن الانفرادي “الكاشو” وهو عبارة عن غرفة جد ضيقة لا تدخلها أشعة الشمس، محروما من كتبه ومقرره الدراسي والراديو الذي كان بحوزته.
ونقل شقيق المعتقل، أن شقيقه وضع في “الكاشو” دون إخضاعه لأي مجلس تأديبي، ودون أن يتم إبلاغه بأنه يقضي عقوبة تأديبية وأنه بصدد قضائها.
وطالب أحمجيق المعتقل، عبر شقيقه، السلطات بتجميعه برفاقه الآخرين وتمكينهم من كامل حقوقهم، ومحاسبة رئيس المعقل ومن كان معه على التعذيب الذي مارسوه في حقهم، بسجن “راس الما” بفاس، قبل ترحيلهم التعسفي.