الصحافة _ لمياء أكني
يعيش حزب الحركة الشعبية غليانا، منذ مدة، وتعمقت الأزمة بين قادة الحزب، حين انطلاق المفاوضات حول الحكومة في صيغتها الجديدة، وأدى اقتراح أسماء من طرف امحند العنصر الأمين للعام للحزب للإستوزار لتوتر كبير داخل “حزب السنبلة”، وهو التوتر الذي بلغ حد درجة عقدإجتماع من طرف قيادات بارزة من أجل الإنقلاب على امحند العنصر.
وكشف مصدر مقرب من قيادة حزب الحركة الشعبية لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن امحند العنصر يمر من وضعية صعبة، حيث اتسعت دائرة معارضيه حتى داخل المكتب السياسي، وذلك بعدما وجدت قيادات في استمرار سعيد أمزازي في الحكومة، وإستوزار نزهة بوشارب المقربة جدا من حليمة العسالي، فرصة للنيل من الأمين العام، واتهامه بالتحكم في لائحة إقتراحات الحزب إلى جانب المرأة الحديدية حليمة العسالي، من خلال إقصاء وجوه شابة من الترشح، وفرض أسماء لا تحظى بإجماع المكتب السياسي، وذلك بعيدا عن أنظار قادة التنظيم الحزبي.
وأشار المصدر نفسه إلى أن “تيار التغيير” الذي يتزعمه محمد حصاد وآيت يشو ومحمد الفاضيليـ يعقدون اجتماعات مكثفة لإقناع قياديين بارزين في حزب الحركة الشعبية بالإنقلاب على تيار امحند العنصر، مشيراً إلى أنهم رفضوا حضور لقاء اسثتنائي للمكتب السياسي عقده الأمني العام بمنزله الفاخر بالرباط، معلنين تبرأهم من إستوزار نزهة بوشارب وإستمرار سعيد أمزازي ضمن الحكومة.
وأضحى امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي يوصف بـ”الزعيم الخالد” والذي ترأس الحزب لأكثر من 20 سنة، يعيش أسوأ أيامه، بعدما تطور الصراع الداخلي إلى حرب دموية، خصوصا مع وجود تحركات لبعض قياديي الحزب الذين يسعون خلال إجتماع المكتب السياسي المقبل للمطالبة بإستقالته، وتفويض أمور تسيير الحزب للجنة مصغرة في أفق تنظيم مؤتمر استثنائي سيتم خلاله إنتخاب قيادة جديدة.