الصحافة _ الرباط
على مدى عقدين من الزمن تمكنت المملكة من تشييد قاعدة متنوعة في صناعة الطيران، لتجعل من المغرب وجهة عالمية في الصناعة من خلال شراكات دولية هامة.
وأجرى مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، الاسبوع الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية، إجتماعات ولقاءات مع كبريات الشركات الأمريكية لصناعة الطائرات، لتباحث سبل تعزيز الحضور المغربي في المجال، وكذا الترويج للصناعات المرتبطة بالطيران في المغرب.
وتضمن برنامج الزيارة، لقاء الوزير العلمي ” بنائب الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ والرئيس المدير العام لفرع شركة بوينغ التجارية، “ستانلي أ. ديل”، في إطار مباحثات حول التقدم الذي أحرزته المنظومة الصناعية وآفاق تحفيزه”.
ويشار إلى أن الدينامية التي يعرفها القطاع مكنت من مضاعفة حجم المعاملات والشراكات التجارية، بما يفوق 6 مرات حجم الانطلاقة الفعلية قبل عشرين عاما، حيث تم تأسيس أكثر من 142 شركة في مجال صناعة الطيران في المملكة، يعمل بها 17.5 ألف موظف مؤهل، 40.6% منهم نساء، في حين تقدر صادرات القطاع بـ 1.9 مليار دولار، بل وتصل إلى أكثر من 38%.
وكان المغرب قد أطلق منتصف عام 2000 إستراتيجية للتطوير الصناعي، وضعت الطيران بين الصناعات التي تحظى بأولوية التطوير، حيث قدم “حوافز استثمارية، ومشاريع مهيكلة لتعزيز السلسلة، منها حوافز ضريبية، بالإضافة إلى توفير قاعدة معلومات إلكترونية إقليمية للشركات الأجنبية التي تريد دخول السوق، كما استثمر في توفير مناطق صناعية ومعاهد لمهن الطيران توفر يد عاملة مؤهلة علميا ومدربة مهنيا”.