الصحافة _ وكالات
فشل الرجاء الرياضي، اليوم الأربعاء، في تحقيق آمال محبيه ومناصريه، ببلوغ الدور النهائي من “عصبة الأبطال الافريقية” لهذا الموسم، بعد غياب استمر 18 سنة.
وتوقفت مغامرة “النسور” الأفريقية في الدور النصف النهائي، بعد سقوطهم أمام الزمالك المصري بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، في المواجهة التي دارت أحداثها على أرضية ملعب القاهرة الدولي، لحساب إياب المربع الذهبي من دوري أبطال أفريقيا.
ودخل جمال السلامي، قائد السفينة الرجاوية، بالأسماء التالية: محمد بوعميرة _ بدر بانون _ سند الورفلي _ فابريس نغاه _ عبد الإله مدكور _ زكرياء الوردي _ عمر العرجون _ عبد الإله الحافيظي _ محسن متولي _ سفيان الرحيمي _ بين مالانغو.
في حين اعتمد جايمي باتشيكو، مدرب الزمالك المصري، على العناصر الآتية: محمد أبو جبل – عبد الله جمعة – محمود الونش – محمود علاء – أحمد عيد – طارق حامد – إسلام جابر – أشرف بن شرقي – فرجاني ساسي – أحمد سيد زيزو – مصطفى محمد.
بداية المباراة عرفت تبادل الفريقين لتمريرات قصيرة انحسرت في وسط الميدان، مع تفوق طفيف للعناصر الرجاوية التي حاولت جس نبض المصريين منذ الدقائق الأولى.
وعرفت الدقيقة الـ9 أول فرصة “شبه حقيقية” للرجاء من تسديدة لسفيان الرحيمي، الذي عاد بعدها بدقيقة ليوجه “قذيفة” أخرى اصطدمت خطورتها بأقدام اللاعب عبد الله جمعة.
وواصل “النسور” رحلة البحث عن هدف المباراة الأول، وكان أن يتأتى له ذلك عن طريق الليبي سند الورفلي الذي سدد كرة رأسية “مركزة”، تصدى لها الحارس أبو جبل بكل براعة.
وانتظر الزمالك حتى الدقيقة الـ24 من أجل تهديد مرمى الرجاء عن طريق مهاجمه المغربي، أشرف بنشرقي، الذي سدد كرة قوية أخطأت مرمى الحارس بوعميرة.
وعاد محسن متولي الذي أقلقت تحركاته دفاعات المصريين، (عاد) ليجس نبض الحارس أبو جبل عن طريق تمريرة من أقدامه اصطدمت بالمدافع محمود الونش لتغير مسارها نحو الشباك، قبل أن يتصدى لها الحارس المصري الذي واصل مسلسل تألقه منذ مباراة الذهاب بالدارالبيضاء.
متولي أبى إلا أن يواصل “حواره الثنائي” مع أبو جبل بعد تسديدة بعيدة المدى تكسرت خطورتها بين يدي حامي عرين الزمالك، قبل أن يعلن الحكم السنغالي ماغيت نداي عن نهاية شوط أول اصطبغ باللون الأخضر لكن دون أي تغيير في النتيجة.
شوط المباراة الثاني، انطلق على صفيح ساخن، حين أثمرت هجمات الشوط الأول عن هدف أول للرجاء، بعد أن رج بين مالانغو مرمى الزمالك بتسديدة قوية عدل بها كفة المبارتين وتصالح بفضلها مع الشباك على إثر صيام دام لعديد من المواجهات.
ومباشرة بعد هدف مالانغو، كشر الزمالك عن أنيابه عن طريق مجموعة من الهجمات، تبقى أبرزها كرة محمود الونش التي تصدى لها بوعميرة، وتسديدة بنشرقي التي لم تهتد لدرب المرمى.
وتمكن التونسي فرجاني ساسي في الدقيقة الـ من فك شفرة المرمى الرجاوي، بعد تسديدة “مركزة” بخارج القدم، ركنت في الجانب الأيمن من شباك بوعميرة، وهو الهدف الذي تلته احتجاجات “قوية” من لاعبي الرجاء بدعوى وجود خطأ سبق على مهاجم الزمالك.
وعمل السلامي بعدها على ضخ دماء جديدة لكتيبته بإشراك الكونغولي فابريس نغوما بدل عمر العرجون، مع تعويض محمود بنحليب للقائد محسن متولي.
وكاد بنحليب أن يعيد ورقة التأهل لأيدي الرجاء بعد دخوله بدقائق حين سدد كرة قوية صوب مرمى الزمالك، مستغلا تمريرة الحافيظي “الحريرية” لكن المدافع محمود علاء كان له بالمرصاد.
ووجه الزمالك رصاصة الرحمة للفريق الأخضر بعد أن تمكن مصطفى محمد من التوقيع على الهدف الثاني بتسديدة رأسية “قوية” استقرت بمرمى الحارس بوعميرة، قبل أن يعود مرة أخرى للتوقيع على الهدف الثالث مستغلا انهيار الدفاع الرجاوي، لتنتهي المباراة بفوز الفريق المصري بثلاثة أهداف مقابل واحد.
وبهذه النتيجة يصعد الزمالك لملاقاة الأهلي في نهائي مصري خالص سيقام على “أرض الكنانة” في الـ27 من شهر نونبر الحالي.
المصدر: البطولة