الصحافة _ كندا
يعيش سكان الرباط على وقع القلق وعدم اليقين، مع تسارع عمليات الهدم في عدد من الأحياء، وسط غياب أي توضيحات رسمية حول مخطط التهيئة الجديد. ومع تزايد المخاوف من أن تشمل هذه العمليات مناطق أخرى، بدأت بوادر تشكيل تنسيقيات في مختلف الأحياء لمواجهة ما يصفه المتضررون بـ”الغموض والتعتيم” الذي يلف هذا المشروع.
سكان الأحياء القريبة من مواقع الهدم يجدون أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، خاصة في ظل تواتر الأخبار عن إخلاء منازل دون سابق إنذار. ففي حي المحيط، تلقى عدد من الأسر إشعارات بالإفراغ، مما زاد من حالة الاضطراب والخوف بشأن المصير المجهول. ولم يكن الوضع مختلفًا في أحياء أخرى، حيث باتت مناطق مثل التقدم، النهضة، ودوار الحاجة تعيش على وقع الهواجس ذاتها، بينما سجلت حالات هبوط أرضي مقلقة في بعض العمارات بحي النهضة، ما دفع السلطات المحلية إلى إصدار قرارات بإجراء دراسات تقنية عاجلة حول مدى سلامتها.
وفي ظل تسارع وتيرة الأشغال، كشفت الجريدة الرسمية عن مشروع نزع ملكيات واسعة بدعوى المصلحة العامة، حيث ستُقتطع مساحات شاسعة من أراضٍ مملوكة لعائلات سياسية نافذة، ومؤسسات عمومية وخاصة، وشركات كبرى، بل وحتى أملاك دول أجنبية، مثل هولندا، السعودية، الإمارات، وروسيا، إلى جانب شخصيات بارزة من المغرب والخليج. هذه العملية، التي تمتد على 28 صفحة من القرارات الرسمية، ستشمل توسعة شبكة الطرق وإحداث محاور جديدة في مختلف المقاطعات، من يعقوب المنصور إلى أكدال واليوسفية والسويسي، ضمن مشروع ضخم يعيد رسم خريطة العاصمة.