الصحافة _ وكالات
تم يوم الثلاثاء تسليط الضوء على الاستراتيجية الإفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال المنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي الذي تتواصل فعالياته بالرباط تحت شعار “الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية في إفريقيا”.
وأكد المتدخلون في جلسة نقاش حول موضوع “تجارب مجموعات العمل الإفريقية”، أن هذه المبادرة الإفريقية تمثل خطوة مهمة وتمهد الطريق للاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، داعين إلى تعميم هذه التكنولوجيا والترويج لها من أجل إرساء إطار مرجعي.
وأوضحوا أن هذه الاستراتيجية ستمكن من تحديد الاحتياجات الحقيقية لإفريقيا في ما يتصل بالتحول التكنولوجي، لا سيما ما يتعلق بالبنية التحتية والقدرات والتمويل، فضلا عن أنها ستسمح بالكشف عن الثغرات والتحديات التي تعوق إقلاع إفريقيا، مضيفين أنه تمت صياغة الاستراتيجية المذكورة بطريقة تسمح باحترام مميزات وخصوصيات القارة.
وتابعوا أن من شأن اعتماد هذه الاستراتيجية تزويد الأفارقة بالوسائل والأدوات اللازمة لحل مشاكلهم المتعلقة بالتنمية والانتقال الرقمي، داعين إلى تبني سياسات وطنية تشجع الذكاء الاصطناعي المسؤول، مع التقليل من المخاطر التي قد تنطوي عليها هذه التكنولوجيا.
ووفقا للمتدخلين، فإن هذه الاستراتيجية الدامجة تهدف إلى تنسيق مقاربة شاملة ولأن تكون بمثابة نموذج للبلدان الإفريقية من أجل تطوير مقارباتها الخاصة في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
من جهة أخرى، سلط المتدخلون الضوء على الجهود التي بذلها المغرب وعلى دوره المهم في تطوير التكنولوجيات الجديدة، باعتباره فاعلا رئيسيا في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي على مستوى القارة.
كما أشادوا بدور المركز الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، والذي يهدف إلى أن يكون نموذجا يحتذى به، بما يعكس التزام المملكة وريادتها في تطوير الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
وينظم هذا اللقاء الدولي، على مدى ثلاثة أيام، من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من خلال مركزها الدولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب “حركة الذكاء الاصطناعي”، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وبمشاركة ممثلي أكثر من 30 دولة، منها حوالي 15 دولة إفريقية، بهدف وضع الأسس لاستراتيجية إفريقية للذكاء الاصطناعي.
المصدر: ماب