الصحافة _ الرباط
قامت القوات المسلحة الملكية في خطوة جديدة لتأمين المعبر الحدودي ومرور الشاحنات والمواطنين، بإحداث نقطة مراقبة أمنية جديدة في المنطقة المعروفة بـ” قندهار إفريقيا” المتواجدة بين معبر الكَركَرات والبوابة 55 في الحدود الموريتانية.
وتأتي هذه الخطوة لضبط الأمن في المنطقة لتفادي أي انفلات أو محاولة تسلل لاعتراض الطريق، وإحداث النقطة العسكرية تأكيد إضافي من الرباط أن هذه الكيلومترات خرجت رسميا من المنطقة العازلة التي بين الحدود المغربية والحدود الموريتانية.
وقد اضطر المغرب إلى إخراج هذه المنطقة من الأراضي العازلة حتى يتمكن من ضبط أمن المعبر وضمان وصول السلع والأفراد العابرين عبر الكركرات، كما أن الفرق الهندسية للقوات المسلحة قامت بعملية توسعة للجدار الدفاعي في عدد من المواقع أبرزها بمنطقة المحبس التي تعد الأقرب إلى تندوف.
وتدخلت القوات المسلحة السنة الماضية، بشكل صارم، من أجل تحرير وتأمين المعبر الحدودي الكَركَرات بشكل كلي من 60 شخصا مواليا لجبهة البوليساريو، أقدموا على إغلاقه أمام الحركة التجارية ومنعوا مرور المدنيين لمدة تجاوزت 20 يوما.
يشار أن بلاغ لوزارة الخارجية أوضح، أنه بعد التوغل الذي قامت به البوليساريو في 21 أكتوبر الماضي، الملك محمد السادس، في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس أنه “لا يمكن إطالة أمد الوضع القائم. وإذا استمر هذا الوضع، فإن المملكة المغربية، وفي احترام لصلاحياتها، وبموجب مسؤولياتها، وفي تناغم تام مع الشرعية الدولية، تحتفظ بالحق في التدخل، في الوقت وبالطريقة التي تراها ضرورية للحفاظ على وضع المنطقة وإعادة إرساء حرية التنقل والحفاظ على كرامة المغاربة”.