الدخول المدرسي يضع الطبقة المتوسطة بين سندان المصاريف ومطرقة القروض

24 أغسطس 2025
الدخول المدرسي يضع الطبقة المتوسطة بين سندان المصاريف ومطرقة القروض

الصحافة _ كندا

مع اقتراب الدخول المدرسي، تتزايد الضغوط المالية على الأسر المغربية، خصوصا الطبقة المتوسطة، التي تجد نفسها أمام نفقات ثقيلة تشمل الكتب واللوازم والألبسة ورسوم التسجيل. هذه الوضعية تدفع عددا كبيرا من الأسر إلى التفكير في القروض الاستهلاكية، رغم ما يرافقها من فوائد مرتفعة تثقل كاهلها لسنوات طويلة.

ويلاحظ أن التضامن العائلي الذي كان يخفف من الأعباء بدأ يتراجع، لتزداد الأزمة حدة في المناسبات الكبرى كالأعياد والعطل والدخول المدرسي. كما أن كلفة التعليم الخصوصي لوحدها قد تستنزف جزءا كبيرا من ميزانية الأسرة، ما يضطر الكثيرين إلى الاستغناء عن السفر أو اللجوء إلى الاقتراض حتى لتغطية الحاجيات الأساسية.

المعطيات الرسمية تكشف بدورها هشاشة الوضع، إذ إن أكثر من تسعة أسر من أصل عشرة غير قادرة على الادخار، بينما نصف مداخيل الطبقة المتوسطة يُستنزف في أداء القروض. هذا الواقع يجعل اللجوء إلى الاقتراض مسارا شبه إجباري لمواجهة التزامات الحياة اليومية.

ورغم بعض المؤشرات الإيجابية مثل استقرار أسعار الطاقة والزيادات الأخيرة في الأجور، فإن الاعتماد المتزايد على القروض لتغطية المصاريف الأساسية أصبح قاعدة مقلقة، تنذر بمزيد من إضعاف الاستقرار المالي للأسر، وتضع الاقتصاد الوطني أمام تحديات مرتبطة بتراجع الادخار وارتفاع المديونية الفردية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق