الصحافة _ كندا
انفجرت المواجهة بين محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة والبرلماني عن حزب الاستقلال، ومحمد الحميدي، رئيس مجلس عمالة طنجة-أصيلة، في واحدة من أكثر الدورات إثارة داخل المجالس المحلية بالمغرب، بعدما تحولت دورة يونيو لمجلس المقاطعة إلى منصة اتهامات غير مسبوقة.
الحميدي، الذي تحدث بلهجة حادة، وجّه سلسلة من الاتهامات إلى الحمامي، من أبرزها “استغلال السلطة لأغراض شخصية” و”تنقيلات انتقامية للموظفين”، مؤكداً امتلاكه أدلة موثقة، وداعياً والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة إلى فتح تحقيق عاجل فيما وصفه بـ”ممارسات تضعف الثقة في المؤسسات”.
الأخطر من ذلك، اتهام الحمامي بابتزاز أشخاص من ذوي الإعاقة مقابل رخص بناء، وهو ما اعتبره الحميدي “سلوكا لا أخلاقيا يحوّل الإدارة إلى سوق للمتاجرة في الحقوق”.
وخلال الجلسة التي اتسمت بأجواء مشحونة، وصف الحميدي أنصار الحمامي بـ”البلطجية المسخّرين”، قبل أن يحمّله مسؤولية “الانفلات العمراني” والتراجع الإداري الذي عرفته المقاطعة، مذكّرا بفترة تسيير العدالة والتنمية، التي قال إنها كانت أكثر انتظاما.
وتُرجّح مصادر محلية أن تشهد الساحة السياسية بطنجة تغيرات جذرية في ضوء هذه الاتهامات الثقيلة، وسط تصاعد المطالب بفتح تحقيق قضائي عاجل لتحديد المسؤوليات وحماية المرفق العام من الانزلاقات.
