الحموتي يُبعث من رماد الصمت ويستعيد مفاتيح الشمال والصحراء داخل البام

7 يوليو 2025
الحموتي يُبعث من رماد الصمت ويستعيد مفاتيح الشمال والصحراء داخل البام

الصحافة _ كندا

بعد غياب لافت عن المشهد التنظيمي لحزب الأصالة والمعاصرة، عاد محمد الحموتي، أحد أبرز وجوهه الانتخابية، لاستلام ملفات حساسة داخل الهيكلة الجديدة، في ما يبدو أنه طي لمرحلة توتر خفي أعقبت انتخاب فاطمة الزهراء المنصوري على رأس الأمانة العامة مطلع العام الماضي.
مصادر حزبية أكدت أن صفحة الخلافات القديمة بين الحموتي والقيادة الجديدة طُويت بشكل عملي، بعد أن أسندت إليه مهمة التنسيق الانتخابي في منطقتين استراتيجيتين: جهة الشرق وجهة طنجة تطوان الحسيمة، ما يمنحه إشرافًا على مجمل التحضير للاستحقاقات المقبلة في شمال المملكة.
عودة الحموتي جاءت ضمن خطة إعادة توزيع الأدوار داخل اللجنة الوطنية للانتخابات، التي شرعت المنصوري في إعادة هيكلتها بهدف ضخ نفس تنظيمي جديد استعدادًا للمواعيد السياسية القادمة.
ورغم أنه لم يعد يتصدر الواجهة الإعلامية كما في السابق، فإن الحموتي، الذي يمثل دائرة الحسيمة في البرلمان، لا يزال يُنظر إليه كواحد من العقول الانتخابية للحزب، خصوصًا لما راكمه من خبرة ميدانية وعلاقات تنظيمية متشعبة.
وإلى جانب حضوره في الشمال، بدأ الحموتي في لعب دور الوسيط داخل بعض المناطق التي تعرف توترات داخلية، مثل جهة العيون، التي شهدت تصعيدًا تنظيميًا منذ إقالة المنسق الجهوي خلال فترة عبد اللطيف وهبي، في محاولة لاحتواء الأزمة وضمان وحدة الصف الحزبي في أقاليم الصحراء.
وتأتي هذه العودة في وقت يسعى فيه “البام” إلى إعادة ترتيب بيته الداخلي، ومواجهة تحديات المرحلة المقبلة بتوزيع أدوار أكثر مرونة بين الأجنحة المؤثرة في الحزب، في أفق خوض الانتخابات القادمة بثقل تنظيمي أكثر انسجامًا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق