الصحافة _ الرباط
أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، أن المغرب استقبل خلال المرحلة الأخيرة حوالي 800 مشروع صناعي يغطي كل جهات المملكة، مسجلا أن 90 في المئة من رأسمال هذه المشاريع التي ستوفر 130 ألف منصب شغل، هو مغربي الأصل.
وكشف الوزير في معرض جوابه على أسئلة برلمانية، حول ” آفاق ورهانات السياسة الصناعية بالمغرب” أن المملكة تعتبر خامس دولة تصدر السيارات نحو أوربا، مشيرا إلى أن 63 في المئة من قطع الغيار للسيارات تصنع بالمملكة في 250 مصنع يشغلون 180 ألف مغربي ومغربية، بالإضافة إلى أن 41 في المئة من أجزاء الطيارات صنعت بالمغرب.
وأضاف مزور، أن الصناعة المغربية بصدد الاستفادة من التحولات الجيو-ستراتيجية التي فرضتها الجائحة، حيث سجّل أن المنظومة الصناعية يمكنها أن تبدع عبر توفيرها لعدة منتوجات في ميادين مختلفة، مؤكدا أن القطاع الصناعي المغربي أثبت قدرته على الاستجابة لكافة احتياجات المملكة.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن الوزارة تشتغل، في إطار سياستها واستراتيجيتها، حاليا على الإنعاش الصناعي من خلال استرجاع المناصب التي تم فقدانها، مشيرا في هذا الصدد إلى استرجاع 98 في المئة من مناصب الشغل التي كانت موجودة سنة 2019 عند متم سنة 2021.
وبخصوص تنافسية القطاعات الرائدة على المستوى العالمي، قال مزور إن المنظومة الصناعية المغربية تحتل المركز الثالث بعد الهند والصين، لافتا في هذا الإطار إلى أن المغرب يطمح لاحتلال المركز الأول، وهو ما يتم الاشتغال عليه عن طريق تقوية الإدماج، وزيادة قيمة المنتوج المغربي عبر إزالة الكربون، مما سيعطيه امتيازا كبيرا مقارنة مع الدول المنافسة.
وخلص الوزير إلى أنه تم وضع برنامج لجرد الواردات التي يمكن تصنيعها في المغرب، حيث تم إحصاء 34 مليار كجزء أول، مشيرا إلى أن مدينة الدار البيضاء تحتل المركز الـ 12 عالميا على مستوى الاستثمار بالنسبة للابتكار في قطاع السيارات.