الصحافة _ وكالات
تعيش الجارة الشرقية الجزائر، عزلة، في مواجهتها مع إسبانيا والاتحاد الأوربي، وسط عدم وجود أي توجه عربي أو إقليمي لدعم موقفها.
ويستبعد وجود أي توجه عربي على مستوى جامعة الدول العربية نحو مناقشة الأزمة الجزائرية الأوربية، وهو ما عززه نفي وزارة الخارجية الجزائرية، ما وصفتها بـ”معلومات زائفة” حول فشلها في عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية لإصدار بيان تضامني معها في أزمتها مع إسبانيا.
وقالت الوزارة في بيان: “تناولت بعض المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي أخبارا… حول ما يزعم أنه فشل للجزائر في جمع التأييد اللازم لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية من أجل استصدار بيان تضامني معها”.
وأضافت: “تنفي الوزارة هذه الأخبار الزائفة التي لا تمت للواقع بصلة، وتتنافى تماماً مع قيم الدبلوماسية الجزائرية التي تمارس مهامها بكل شفافية وسيادة”.
وأردفت الوزارة: ”نؤكد مرة أخرى على الطابع الثنائي والسياسي للأزمة الراهنة مع الحكومة الإسبانية الحالية، بسبب إخلال هذه الأخيرة بواجباتها تجاه تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية”.
وتابعت: “من هذا المنطلق، فإن الجزائر الواثقة من صواب موقفها وصحة ما اتخذته من قرارات سياسية سيادية في هذا الشأن، في غنى عن استصدار مواقف مؤيدة لها سواء من دول شقيقة أو صديقة أو من منظمات دولية”.
انعدام وجود أي توجه عربي أو إقليمي أو مغاربي نحو دعم الموقف الجزائري في الأزمة، عززه التوجه الموريتاني الأخير، باختيار حكومة محمد ولد بلال أمس الأربعاء، تعزيز تعاونها مع إسبانيا بالتصويت على اتفاقية تشمل التعاون في مختلف المجالات، متجاهلة التوتر الإسباني الجزائري.
في المقابل، كان المغرب قد حصد دعما عربيا واسعا قبل سنة خلال أزمته الدبلوماسية مع إسبانيا، وتوج بجلسة خاصة كان قد عقدها البرلمان العربي، قبل سنة بالضبط، من أجل دعم المغرب عند اندلاع أزمة الهجرة بينه وبين إسبانيا، وأصدر بيانا شديد اللهجة، دعا فيه نظيره الأوربي إلى “عدم إقحام نفسه” في الأزمة الثنائية بين المغرب وإسبانيا، وأكد فيه على أن المملكة المغربية “أثبتت حرصها الشديد على التهدئة”، في جلسة طبعت بدعم عربي واسع، باستثناء ممثل الجارة الشرقية الجزائر الذي اختار الدفاع عن أوربا في مواجهة المغرب.
المصدر: اليوم 24