الصحافة _ وكالات
تعيش الجزائر في الوقت الراهن مرحلة غاية في الحساسية والخطورة، حيث يبدو أن النظام العسكري الحاكم على وشك الدخول في مخاضٍ عسير قد يؤدي إلى زعزعة استقرار السلطة.
الشارع الجزائري يشهد حالة من الاحتقان غير المسبوقة، في ظل اعتقالات واسعة وعشوائية تستهدف المعارضين للنظام العسكري الحاكم. هذه التحركات تأتي في وقت تشهد فيه البلاد استنفارًا أمنيًا غير مسبوق، بينما تشير الأنباء إلى تصاعد القلق في صفوف القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين.
معلومات مؤكدة تفيد بأن العديد من المسؤولين الكبار في السلطة، وعلى رأسهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس الأركان الفريق سعيد شنقريحة، قد بدأوا في اتخاذ خطوات جذرية لضمان سلامة عائلاتهم.
المصادر تشير إلى أن هؤلاء المسؤولين قد أرسلوا أبناءهم وأحفادهم إلى خارج الجزائر، حيث اختاروا وجهات بعيدة عن الأنظار، مثل روسيا وجنوب إفريقيا. وتؤكد المعلومات أن هؤلاء المسؤولين لم يكتفوا بتأمين أسرهم، بل اصطحبوا معهم بعض الوثائق والألبومات التي قد تكشف عن تفاصيل قد تكون محورية في حال وقوع أي تحولات سياسية مفاجئة.
يُظهر النظام العسكري حالة من الاستنفار في كافة أجهزة الأمن والاستخبارات. وتشير التقارير إلى أن المسؤولين في مختلف النواحي العسكرية والمناطق الحساسة يضاعفون من إجراءات التأهب تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.
كل هذه التحركات تشير إلى أن الجزائر قد تكون على أعتاب مرحلة تاريخية فارقة، حيث يعيش النظام العسكري في حالة من التوتر الشديد، ويواجه تحديات سياسية وأمنية قد تؤدي إلى تغيير جذري في هيكل السلطة. في حين تبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كان هذا التصعيد يعكس بداية انهيار النظام العسكري، أم أن الجزائر ستظل تحت وطأة هذا الحكم الذي يعاني من حالة من الارتباك الداخلي.
لا تزال الأوضاع في الجزائر تراوح مكانها بين الهدوء الحذر والتوتر المستمر، في وقت تبقى فيه الأنظار مشدودة إلى ما سيحدث في الأيام القليلة القادمة، في ظل حالة من التأهب القصوى والاستنفار على جميع الأصعدة.
المصدر: الدار